وإعتمد سائقون الشاحنات والمركبات العمومي المضربون عن العمل تطبيق “تيك توك” بصورة خاصة في ترويج روايتهم للإضراب.
لكن أمور الإضراب تصاعدت إلى مستويات مختلفة بعد الإعلان عن وفاة عقيد بالأمن العام برصاص “مخربين” في منطقة الحسينية قرب معان جنوبي المملكة، حيث تجري العديد من الاجتماعات الأمنية والعسكرية والقبلية والعشائرية بعد الحادث الأليم وسط حالة تعاطف غير مسبوقة مع “العقيد الشهيد” وعائلته.
وشوهد ثلاثة من جنرالات الأمن العام والدرك في صلاة الجنازة على العقيد لكن قبيلته بني حسن أعلنت أن الحكومة “غير مرحب بها” للمشاركة في الدفن والمشاركة بالعزاء.
ووارى العقيد عبد الرزاق الدلابيح الثرى في قريته بمدينة جرش شمالي المملكة وسط تساؤلات حرجة جداً عن ما سيحصل لاحقاً، وسط صمت رسمي في سياق العصيان المدني ووقوع حوادث قطع وإغلاق طرق ثم الإعلان عن إصابة رجلي أمن أيضاً بالرصاص.
وبدأت بسرعة إتصالات بين قادة ورموز عشائرية أردنية في البادية الجنوبية وبين نظراء لهم من قبيلة العقيد الشهيد وهي قبيلة بني حسن التي تعتبر أضخم وأكبر القبائل الأردنية.
وفيما أعلن رموز ووجهاء مدينة معان جميعاً أنه “لا غطاء لمن أطلق الرصــاص على الأمن” صدر بيان شديد اللهجة من قبيلة بني حسن أمهلت فيه السلطات “3” أيام للكشف عن قــاتل ابنها العقيد الدلابيح، ثم إعتذرت عن استقبال أي ممثل للحكومة في العزاء، في خطوة أعقبها تلويح نواب القبيلة وعددهم 12 نائباً بالاستقالة أو حجب الثقة عن حكومة الرئيس الدكتور بشر الخصاونة التي أفلتت منها التفاصيل الآن تمامًا بعد واقعة وجر يـمة قتـ ـل العقيد بالرصـ ـاص وأصبحت متهمة بالتوتير والتأزيم.
الأحداث في الإضراب الناتج عن رفع أسعار المحروقات تمضي بسرعة أكثر وحالة العصيان دخلت في إطار حساس قوامه البيانات العشائرية والجهوية في مرحلة تحتاج الآن لقرارات “سيادية”.
المصدر: القدس العربي + وكالات
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط الكوكيز.