الاشتباكات في مخيم بلاطة شرق نابلس: شهداء وجرحى في اقتحام قوات الاحتلال

في الساعات الأولى من صباح اليوم، هز انفجار عنيف مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، وسط تزامنه مع اشتباكات عنيفة بين سكان المخيم وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

في الساعات الأولى من صباح اليوم، هز انفجار عنيف مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، وسط تزامنه مع اشتباكات عنيفة بين سكان المخيم وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن الاحداث أسفرت عن ارتقاء ثلاثة شهداء، تم تحديدهم على أنهم فتحي جهاد عبد السلام رزق (٣٠ عاماً)، عبد الله يوسف محمد أبو حمدان (٢٤ عاماً)، ومحمد بلال محمد زيتون (٣٢ عاماً).

وفي تصريحات لمصادر محلية، أفادت أن الانفجارات التي سمعت في المخيم ناجمة عن تفجير منزل واحد على الأقل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. تم تدمير عدة منازل، من بينها منزل المطارد عبدالله أبو شلال، وهو قائد كتيبة مخيم بلاطة وضابط في المخابرات الفلسطينية. وقد تمكن أبو شلال من النجاة من محاولة الاعتقال للمرة الرابعة على التوالي، وهو ما يزيد من التوتر في المنطقة.

تعرقلت جهود الإسعاف والرعاية الصحية في المخيم بلاطة بسبب منع قوات الاحتلال لطواقم الهلال الأحمر من الوصول إلى المصابين.

وبحسب إفادة الهلال الأحمر في نابلس، فإن حصيلة اقتحام قوات الاحتلال تشمل ثلاثة شهداء وثلاثة جرحى

وقد تم نقل الجرحى إلى المستشفيات المحلية لتلقي العلاج الضروري.

وتعتبر إصاباتهم خطيرة بسبب استخدام الرصاص الحي وتفجير المنازل التي أدت إلى تطاير الشظايا. تم تقديم العلاج الميداني للمصابين والتعامل مع حالات الإغماء التي وقعت داخل المنازل.

تثير هذه الأحداث العديد من الانتقادات والاستياء في المنطقة وعلى الصعيد الدولي. فقد أعربت وزارة الصحة الفلسطينية عن استنكارها لمنع قوات الاحتلال وصول طواقم الهلال الأحمر إلى المصابين، مما يعتبر انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية. ومن المهم أن يتمكن الجرحى من الحصول على الرعاية الصحية اللازمة في الوقت المناسب لتجنب تفاقم حالاتهم.

وتأتي هذه الأحداث في سياق التصعيد الذي يشهده المخيم والمناطق المحيطة به منذ فترة. يشكل قصف المنازل واقتحامها ومطاردة القادة الفلسطينيين زيادة في التوتر والعنف في المنطقة. تعاني المجتمعات المحلية في المخيم من آثار هذه الأعمال العدوانية على مستوى الأمن والسلامة الشخصية والاستقرار النفسي.