من الطبيعي أن يتعرض الجميع وفي فترات مختلفة لأحداث ضاغطة وغير متوقعة قد تؤدي إلى فقدان الشعور بالأمان ويكون تأثير هذه الأحداث مختلف من شخص لآخر حسب تقدير الموقف ويكون تأثير هذه الأحداث أشد وطأة عند الأطفال إذا لم يتم تدارك الأمر بالشكل الصحيح.
فغالبا ما يستمد الأطفال صلابتهم وردود أفعالهم ممن حولهم وبالذات من الوالدين والمدرسين وغيرهم من مقدمي الرعاية. فالعناية بالنفس هي الخطوة الأولى للعناية بالآخرين.
وفي إطار احتواء ردود الأفعال الناتجة عن التعرض لهذه الأحداث الضاغطة يمكننا الاهتمام بالعناصر التالية:
العناية بالنفس:
إن التفاعل مع الأحداث المحيطة والتعامل معها هو جزء من طبيعة الإنسان التي تصقل شخصيته وتعزز من تجاربه الحياتية.
تَفهّم/ي الحالة التي تمر/ين بها وهي رد فعل طبيعي للأحداث الصعبة.
قلل/ي من المتابعة المتلاحقة للأخبار، وحدد/ي أوقات معينة لها.
انتبه/ي للمشاهد المؤثرة وحاول التقليل قدر المستطاع من التعرض لها.
حاول/ي الحصول على قدر جيد من النوم.
احصل/ي على وجبات غذاء منتظمة ومتنوعة قدر المستطاع.
ابتعد/ي عن المنبهات قدر المستطاع فهي تزيد من حالة التوتر والاستثارة.
انتبه/ي لعوامل السلامة والأمان التي تشعرك بالراحة بقدر المستطاع.
قنن/ي من متابعة مواقع التواصل الاجتماعي، واقضِ وقتاً مع أسرتك.
حاول/ي بقدر المستطاع تنظيم الروتين اليومي والأنشطة التي تمارسها/يها في الاعتياد.
اطلب/ي الاستشارة المتخصصة من المرشد/ة المدرسي في حال لم تستطيع/ي التغلب على ردود الأفعال أو إذا أثرت على جوانب أساسية في حياتك.
ثانياً: العناية بالأطفال:
ومن المتوقع أيضاً تأثر أطفالنا بصورة كبيرة، والتي قد ينشأ عنها مشكلات كالأحلام المزعجة والالتصاق بالوالدين وحالات الترقب وغيرها، لذا علينا التالي:
تَفهّم/ي ردود الأفعال التي تظهر على الأطفال نتيجة الأحداث فهي أعراض مؤقته.
تجنب/ي الحديث عن الأحداث الأليمة أمامهم فهذا يزيد من خوفهم وتوترهم.
توفير وجبات طعام جيدة ومنظمة قد المستطاع.
ساعدهم/يهم على ممارسة أنشطة محببة لهم كالرسم واللعب والرياضة.
كن مستمعاً متعاطفاً عندما يعبر الطفل عن مخاوفه وقدم الدعم باهتمام.
لا تلوم/ي الطفل أو تهزأ/ي بردود أفعاله، فهو لا يستطيع التعامل مع ما يجري.
إبعاد الأطفال عن مشاهدة الأخبار، وخاصة الصورة الصعبة والمؤثرة.
يمكنك القيام بأنشطة جماعية بالمنزل كالقراءة، أو أنشطة أخرى.
الأطفال يختلفون في ردود أفعالهم نتيجة الأحداث فلا تقارن بينهم.
قد تكون الهواتف الذكية عامل مساعد لتشتيت الانتباه عما يجري من أحداث، لكن انتبه لمدة المشاهدة، والمحتوى وملائمته للطفل.
في حال شعرت بأنك بحاجة لاستشارة متخصصة لك أو لطفلك، فيمكنك التواصل مع مرشدي الصحة النفسية في مدارس وكالة الغوث عبر وسائل التواصل المعتادة.
وكالات