الحُكومة العراقيّة تُعلن “رفضها القاطع” لدعوات التطبيع مع اسرائيل 

أعلنت الحكومة العراقية، اليوم السبت، "رفضها القاطع" لدعوات التطبيع مع اسرائيل التي كانت قد أطلقت في مؤتمر صحافي عقد في مدينة "أربيل" في إقليم كردستان، أمس، الجمعة. 


أعلنت الحكومة العراقية، اليوم السبت، “رفضها القاطع” لدعوات التطبيع مع اسرائيل التي كانت قد أطلقت في مؤتمر صحافي عقد في مدينة “أربيل” في إقليم كردستان، أمس، الجمعة.

وأكد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، “موقف العراق التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية”، رداً على دعوات مؤتمر التطبيع الذي نظمه “مركز اتصالات السلام” ومقره نيويورك، في إقليم كردستان شمالي العراق.

كما أوضح بيان الحكومة العراقية أن “هذه الاجتماعات لا تمثل أهالي وسكان المدن العراقية، التي تحاول هذه الشخصيات بيأس الحديث بإسم سكانها، وإنما تمثل مواقف من شارك فيها فقط”.

وجاء في البيان “فضلا عن كونها محاولة للتشويش على الوضع العام وإحياء النبرة الطائفية المقيتة، في ظل استعداد كل مدن العراق لخوض انتخابات نزيهة عادلة ومبكرة (في 10 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل)”.

وشدد على أن “طرح مفهوم التطبيع مرفوض دستوريا وقانونيا وسياسيا في الدولة العراقية”.

وتابع الكاظمي: “الحكومة عبرت بشكل واضح عن موقف العراق التاريخي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، في مقدمتها حقه بدولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف، ورفض كل أشكال الاستيطان والاعتداء والاحتلال التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الشقيق”.

ولا يقيم العراق أي علاقات مع اسرائيل، كما ترفض غالبية القوى السياسية التطبيع مع إسرائيل، فيما يقيم إقليم كردستان علاقات ودية مع إسرائيل؛ وهي تقف بذلك على طرف نقيض مع مواقف المسؤولين والفصائل السياسية العراقية.

وخلال العقود الأخيرة، زار العديد من قادة كردستان العراق اسرائيل ودعا السياسيون الأكراد علانية إلى التطبيع مع اسرائيل. وفي عام 2017، عندما نظم أكراد العراق استفتاء الاستقلال المثير للجدل، كانت إسرائيل من بين الداعمين القلائل لهم.

وجاء في البيان الختامي لمؤتمر التطبيع، الذي قرأته مديرة الأبحاث في وزارة الثقافة في بغداد، (سحر الطائي): “نطالب بانضمامنا إلى ‘اتفاقيات أبراهام‘.

كما نصت الاتفاقيات على إقامة علاقات دبلوماسية بين الأطراف الموقعة واسرائيل، فنحن أيضًا نطالب بعلاقات طبيعية مع إسرائيل وبسياسة جديدة تقوم على العلاقات المدنية مع شعبها بغية التطور والازدهار”. وقالت الطائي: “لا يحق لأي قوة، سواء كانت محلية أم خارجية، أن تمنعنا من إطلاق مثل هذا النداء”.