الصحفية شذى حنايشة: خسارة “شيرين أبو عاقلة” شيء لا يستوعبه عقل

بكلمات مؤثرة رثت الصحفية شذى حنايشة زميلتها الصحفية الراحلة " شيرين أبو عاقلة" التي آستشهدت برصـ ـاص الإحتلال في مخيم جنين، وكتبت حنايشة عبر حسابها الرسمي كلمات تحكي جزءًا من تاريخها وتجربتها مع زميلتها الراحلة " شيرين أبو عاقلة".

غزة الحدث الإخبارية

بكلمات مؤثرة رثت الصحفية شذى حنايشة زميلتها الصحفية الراحلة ” شيرين أبو عاقلة” التي آستشهدت برصـ ـاص الإحتلال في مخيم جنين، وكتبت حنايشة عبر حسابها الرسمي كلمات تحكي جزءًا من تاريخها وتجربتها مع زميلتها الراحلة ” شيرين أبو عاقلة”.

ووجهت الصحفية الشجاعة ” شذى حنايشة” الشكر والامتنان للشاب “شريف العزب” الذي خاطر بنفسه وسط زخات الرصـ ـاص لإنقاذها وزمليتها أبو عاقلة.

شذى حنايشة
الصحفية ” شذى حنايشة”

كما وجهت شكرها لزملائها ورفاقها، مجاهد السعدي وعلي السمودي والمصور مجدي بنورة الذي وثق واقعة ” إغتـ ـال الصحفية شيرين أبو عاقلة” رغم صعوبة الموقف بالنسبة له.

النص كامل (شذى حنايشة)

عندما كنت التقي شيرين في أي مكان بالميدان، كان دائمًا لدي نحوها تلك الرهبة التي حملتها معي منذ كنت طفلة في السادسة من عمرها تراقبها بشغف عبر شاشة التلفاز، ورغم أنني أصبحت “زميلة صحفية” إلا أن رهبة المعلم ظلت ترافقني، وفي كل مرة كنت التقي بها أصاب بـ لعثمة الطفلة التي كانت تقلدها، أسلم عليها سريعًا وأرحب بها في جنين وأمضي إلى عملي، لو أخبرتم تلك الطفلة أنها ستكبر وستعيش هذه اللحظات لما كبرت لتصبح صحفية اليوم.

كل ما حدث شيء وخسارة “شيرين أبو عاقلة” شيء آخر لا يستوعبه عقل ولكن ما يخفف عنا هو محبة الناس لشيرين التي رأيناها في عيونهم وكلماتهم ودموعهم ومرافقتها في مسيرها الأخير من جنين إلى القدس كما رافقتهم طوال حياتها الصحفية.

لن أتحدث كثيرًا فمهما قلت ستظل الكلمات ناقصة، ولكني أشكر الناس على محبتها ودعائها، طوال حياتي سأظل ممتنة ومخلصة لدموعكم وخوفكم علي،

سأظل وفية للبطل شريف العزب الذي لم يفكر بحياته وخاطر بنفسه وسط الرصـ ـاص وهو يتقدم نحوي ونحو شيرين لإنقاذنا، سأظل ممتنة لزملائي ورفاقي الأقوياء، صديقي العزيز مجاهد السعدي وزميلي علي السمودي والزميل مجدي بنورة المصور الذي وثق ما حدث رغم صعوبة الموقف بالنسبة له، سأظل ممتنة لكل زملائي من عائلتي الصحفية الذين لم يتوقفوا عن التغطية رغم دموعهم فردًا فردًا، في كل مرة كنت أبحث عنهم للحصول على القوة لا أرى إلا دموع وكاميرا أو ميكروفون بين أيديهم.

ما يدفعني للوقوف حتى هذه اللحظة هو قول الحقيقة، ودحض أكاذيب الاحتـ ـلال، سأظل أقول إن من اغتال شيرين أبو عاقلة هم جنود الاحـ ـتلال ومن أطـ ـلق الـ ـنار علينا هم جنود الاحـ ـتلال، وأن ما يتداوله الاحـ ـتلال هو مجرد أكاذيـب لتغطية جريمـ ـتهم.

ستظل هذه الذكرى، ستظل وترافقنا جميعًا، كلنا من أصغر طفل راقب الورود التي تلقى على موكب الحبيبة شيرين إلى أكبر شاهد على جريـ ـمة الاحتـ ـلال في جنين والقدس المحتلة.

غزة الحدث الإخبارية