في غزة…الكوادر الصحية النسائية لم تغب عن المشهد في محاولة الحد من انتشار فيروس كورونا
وجنباً إلى جنب وفي كافة الميادين لم تغب الكوادر الصحية النسائية عن مشهد مواجهة جائحة كورونا في قطاع غزة
فعلى الرغم مما يشهده القطاع من حظر للتجوال.
واجتماع أفراد العائلة والتزام الأطفال في المنازل وحاجتهم للرعاية من امهاتهم،
إلًا أن المرأة الفلسطينية العاملة في وزارة الصحة بقيت ملازمة لمواقع عملها وحتى انها ضاعفت ساعات العمل في سبيل حماية أبناء شعبها.
حنان العلمي احد كوادر المختبر المركزي في وزارة الصحة قالت إنها تنطلق يومياً مع ساعات الصباح المبكرة مودعة أطفالها وعائلتها،
لتخوض مواجهة مفتوحة على خطوط المواجهة الأولى مع الفيروس عقب اتخاذها لكافة اجراءات السلامة.
وتشير العلمي التي تعمل في استلام وفرز العينات
في المختبر، أنها تواجه يومياً مخاوف عديدة من فكرة أن تنقل المرض إلى أفراد عائلتها، لكنً روح المسؤولية الوطنية
دور المرأة الفلسطينية الفعال في حماية ابناء شعبها
وشعورها بأنها تؤدي دور أساسي في حماية شعبها، هو ما يدفعها إلى مضاعفة الجهود وساعات العمل في سبيل انجاح الجهود الصحية في تثبيط انتشار فيروس كوفيد 19.
وإلى جانب العلمي ، وعلى مسافة صفر من الفايروس، تتحدث أخصائية البيولوجيا الحيوية “صابرين الكرد” عن تجربتها داخل المختبر المركزي في وزارة الصحة لمواجهة كورونا.
وتصف صابرين الكرد الأجواء التي يعمل بها الطاقم الصحي في التعامل مع الفيروس الأكثر خطورة على صعيد الشعور بالخوف عليها وعلى عائلتها.
وتشير إلى أنه مع كل اكتشاف حالة جديدة مؤكدة بالفيروس تبدأ بمراجعة كل الخطوات التي اتخذتها على صعيد اجراءات السلامة.
فأي خطأ أو تقصير في اتباع الاجراءات قد تقع فيه قد يؤدي لا قدر الله لوقوع الاصابة بالفيروس والذي يصنف على أنه شديد العدوى حول العالم.
ونوهت الكرد إلى دور وزارة الصحة بغزة في تدريب الكوادر الصحية تدريباً على أعلى المستويات لحمايتهم من الفيروس،
إلى جانب تجهيز المختبر بالمعدات التي تحفظ سلامة الطواقم الطبية العاملة واعادة تصميمه بما يحفظ سلامة الطاقم.
وتشير صابرين إلى تكاتف طاقم المختبر حيث أسهمت المشاركة من كافة العناصر العاملة في المختبر ومن تخصصات مخبرية متعددة إلى توزيع الحمل على صعيد ساعات العمل الطويلة التي كانت في وقت سابق.
العاملات في مختبر وزارة الصحة المركزي لسنا الوحيدات، فآلاف النساء العاملات في وزارة الصحة في مختلف المجالات الطبية والتمريضية والمخبرية والصيدلانية والاعلامية والادارية،
لطالما وقفن جنباً إلى جنب في حماية المجتمع في أوقات الحروب والأزمات لتؤكدن دور المرأة الفلسطينية في القطاع الصحي إلى جانب الرجل في الحفاظ على المجتمع