يشهد حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة مواجهات يومية بين الشرطة الإسرائيلية وسكان الحي الفلسطينيين بعد مطالبة عدد من المستوطنين بطرد السكان امتثالا لقرار المحكمة القاضي بإخلاء عدد من منازل الحي الفلسطيني.
وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا قد وافقت أول الأسبوع على طلب المدعي العام الإسرائيلي تأجيل جلستها المقررة للنظر في عمليات إخلاء منازل من حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة.
وكانت الأمم المتحدة قد دعت إلى ضرورة التهدئة وتغليب منطق الحوار والإنهاء الفوري لعمليات الإخلاء القسري بحق الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة.
هذا وقد زاد التوتر بمدينة القدس بعد الأحداث الدامية التي حصلت نتيجة الاشتباك بين المصلين الفلسطينيين المرابطين بالمسجد الاقصى من جهة وقوات الاحتلال من جهة أخرى.
هذا وقد ادانت السلطة الفلسطينية العنف المسلط على الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة داعية لضرورة احترام الحق الفلسطيني في أرضه وكرامته ومؤكدة استعدادها لتدويل القضية لإدانة السياسية الإسرائيلية تجاه عرب القدس.
ورغم الاجماع على ضرورة شجب السياسات الإسرائيلية تجاه المقدسيين الا ان العديد من الأصوات داخل المدينة انتقدت ما اعتبرته ضلوع جهات خارجية عن المدينة تسعى لتأجيج الوضع وتستثمر قضية عادلة خدمة لأجندتها الخاصة.
وتتعالى الأصوات المنادية بضرورة إيجاد حلول سلمية دون الإضرار بالمصالح الاقتصادية للمدينة خاصة لدى التجار الذين تضرر عملهم بشكل مباشر جراء التصعيد الأخير.
ويعاني تجار القدس العرب في البلدة القديمة من ضائقة مالية نتيجة مخلفات فيروس كورونا حيث ضعف الإقبال بشكل ملحوظ طيلة السنة الماضية وساهمت الإجراءات الوقائية الصارمة في إفلاس عدد منهم .