ووفقا لصحيفة يديعوت، فانه لأول مرة في تاريخ الصراع يتم تفعيل منظومة مقلاع داوود، مشيرة إلى أن الصاروخ الوحيد الذي أطلق من بين 6 صواريخ على تل أبيب كان متجهًا إلى منطقة مأهولة وأسقطته.
ولفتت يدعوت آحرنوت إلى أن تكلفة صاروخ الاعتراض مليون دولار، مشيرة إلى أن منظومة مقلاع داوود خاصة باعتراض الصواريخ بعيدة المدى (الباليستية) والطائرات المسيرة”.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه تم إطلاق 270 صاروخا من قطاع غزة، وصلت 250 منها إلى إسرائيل، فيما اعتُرضت 62 منها.
وجاء في تعليق أحد المستوطنين على خبر تفعيل مقلاع داوود، “لعيون تل أبيب يتم الاعتراض بصاروخ تكلفته مليون دولار ونحن في الجنوب يكتفون بالقبة الحديدية”.
مقلاع داوود هو نظام دفاع صاروخي أرض-جو يستخدم لاعتراض الصواريخ الباليستية الواردة إلى المنطقة المحمية. يتميز هذا النظام بقدرته على تتبع الأهداف المتحركة وإطلاق الصواريخ بشكل دقيق لتدمير الصاروخ المعادي قبل وصوله إلى المنطقة المحمية.
تم تطوير مقلاع داوود من قبل شركة “رافائيل” الإسرائيلية، ويتكون النظام من مجموعة من الشاحنات التي تحمل صواريخ الاعتراض، ومنظومة رادار متطورة تكشف وتتبع الأهداف، ونظام قيادة وتحكم يقوم بتوجيه الصواريخ نحو الهدف.
يستخدم مقلاع داوود حالياً في الدفاع الجوي لدولة الإحتلال ، ويعتبر واحداً من أكثر الأنظمة الدفاعية فعالية في العالم. ويتم تحديث النظام باستمرار لتعزيز قدرته على الدفاع ضد التهديدات المتغيرة.
يعتمد مقلاع داوود على تقنية التحكم بالنيران المتطورة، حيث يتم توجيه صاروخ الاعتراض بشكل دقيق نحو الهدف باستخدام نظام القيادة والتحكم. ويستخدم النظام أيضاً رادار متطور للكشف والتعرف على الأهداف وتتبع حركتها بدقة عالية.
تم تصميم مقلاع داوود ليكون قادراً على اعتراض مختلف أنواع الصواريخ الباليستية، بما في ذلك الصواريخ ذات المدى القصير والمتوسط والبعيد. ويمكن استخدام النظام في الدفاع الجوي لحماية المنشآت الحيوية والعسكرية والمدنية، بما في ذلك المطارات والموانئ والمنشآت النفطية والغازية.
ويركز الاحتلال على تطوير النظم الدفاعية المتطورة، ومن أهم هذه النظم إلى جانب مقلاع داوود، نظام القبة الحديدية (Iron Dome) الذي يعتمد على تقنية مشابهة للاعتراض الجوي للصواريخ الباليستية.
وتستخدم إسرائيل هذه النظم بنجاح لحماية البنية التحتية الحيوية والعسكرية في البلاد.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط الكوكيز.