طالب نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي وموسيقيين عرب بالإفراج الفوري عن الفنانة والموسيقية سماء عبد الهادي، وأوضح نشاط مواقع التواصل الاجتماعي وفنانين وموسيقين أن إعتقال “سما عبد الهادي” جرى بشكل غير قانوني منذ مساء الأحد، السابع والعشرين من كانون أول/ ديسمبر 2020 لدى السلطة الفلسطينية.
وكانت قد أعلنت الاجهزة الأمنية الفلسطينية تمديد اعتقالها صباح اليوم، الثلاثاء التاسع والعشرين من كانون أول/ ديسمبر 2020 لمدة 15 يوماً، على خلفية الحفل الذي أقيم في “مقام النبي موسى” وعبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن إستيائهم من قرار توقيف سما عبد الهادي وإعتبروا إن السبب هو لأن موسيقى التكنو ليست من التراث الفلسطيني على حد تعبيرهم.
وفي ذات السياق قال مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عمار دويك، إنه يجب الإفراج عن الفنانة سما عبد الهادي، مطالبا النيابة العامة بحفظ الملف وإسقاط التهم عنها.
واعتبر “عمار دويك” في بيان للهيئة، أن الفنانة عبد الهادي لم ترتكب جريمة وإنما نظمت نشاطا عقب حصولها على موافقة الجهات الرسمية، وأن توقيفها وتحميلها المسؤولية وتعريضها لحملة تنمر على مواقع التواصل الاجتماعي محاولة تقديم ككبش فداء لإرضاء الرأي العام فقط”.
وأعتبر نشاط التواصل الاجتماعي من الموسيقيين والفنانين المحليين والعرب ان اعتقال سماء عبد الهادي غير قانوني بعد فضّ الحفل الموسيقي الذي كانت إحدى منظميه في مقام النبي موسى في أريحا، مساء يوم السبت، وذلك على يد مجموعة من الشبان الذين اقتحموا الحفل وأوقفوه وطردوا الناس من هناك بالصراخ والتهديد.
منذ انتشار فيديو فضّ الحفل، شنّت عبر وسائل السوشال والميديا وبعض وسائل الإعلام الفلسطينية حملات وصفها البعض بالتحريضية وأنها لعبت دوراً في إشعال نار عنف وحشية راحت ضحيتها سماء عبد الهادي، وعلق بعض النشاط أنه منذ اللحظة الأولى بأن سماء والقائمين على الحفل كانوا قد حصلوا على تصريح من وزارة السياحة بشأن إقامة هذا الحفل في الموقع المذكور.
وفي وقت سابق علقت عائلة عبد الهادي على قرار اعتقال “سماء عبد الهادي” ببيان أكدت فيه أن وزارة السياحة والآثار الفلسطينية قد منحت الإذن بإقامة هذا النشاط مشيرة إلى أنه لم يتم أخذ الإذن من وزارة الأوقاف التي تعتبر مسؤولة عن المسجد.
وأضافت عائلة “سما عبد الهادي” في بيانها: “أقيم الحفل في إطار مشروع يهدف بتصوير عدد من الفيديوهات عن الموسيقى الإلكترونية في فلسطين، حيث يتم إنتاجها وتصويرها في مواقع أثرية وسياحية في فلسطين، ليتم نشرها على محطتي موسيقى عالميتين هما: “Twitch.tv و Beatport.comg.
وبحسب بعض المصادر أنه جرى إرسال طلب إذن لوزارة السياحة، كونها الجهة المسؤولة عن موقع إقامة الحفل مؤكدين أن الحفل أقيم في (ساحة السوق وليس المسجد)، ذُكر أن الطلب هو بشأن إقامة حفل كجزء من فيلم يروّج الموسيقى الإلكترونية عالمياً،
ويأتي هذا الحفل لإقامة عروض لموسيقيين فلسطينيين في مواقع أثرية فلسطينية بالتعاون مع سماء عبد الهادي، كإحدى النساء العربيات الرائدات في مجال موسيقى التكنو بالعالم.
وفي ذات السياق أكد نشاط مواقع التواصل الاجتماعي، أن تم طلب الإذن لإحياء الحفل وتمت الموافقة عليه من قبل الوزارة، واعربت بعض الجهات أن نوع الموسيقى هي التكنو. ومع أن سماء عبد الهادي والقائمين على الحفل لم يخطر على بالهم أن هذا النوع من الموسيقى قد لا يتناسب مع الموقع ومكانته التاريخية والدينية والثقافية،
إلا أن وزارة السياحة هي التي يقع على عاتقها حسن تقدير الموقف والأخذ بعين الاعتبار لكل الأبعاد المرتبطة بتنظيم مثل هذا الحفل قبل الموافقة على استخدام المكان،
وهذا يجعلها تتحمل المسؤولية الكاملة عن عواقبه، وليس سماء عبد الهادي المعتقلة حتى الآن، التي إعتبرها النشاط كبش فداء، وتحاسب على جريمة لم ترتكبها.
ومنذ لحظة انتشار الفيديو وما أثاره من ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الإخبارية، أمر “رئيس الوزراء الفلسطيني”، محمد أشتية الجهات الحكومية الفلسطينية بتشكيل لجنة تحقيق بملابسات الحادثة والبحث عن الجهات المسؤولة من ورائه.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط الكوكيز.