أثارت تصريحات خالد مشعل، القيادي في حركة حماس، التي قال فيها إن “الحرب في غزة تسير في الاتجاه الصحيح”، موجة من الانتقادات والجدل في الشارع الفلسطيني، خاصة في ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.
اعتبر كثير من الفلسطينيين أن هذه التصريحات تكشف عن فجوة حقيقية بين القيادة في الخارج ومعاناة الناس داخل غزة، حيث يعيش المواطنون تحت القصف، في ظروف قاسية من الجوع والنزوح والدمار، بينما تصدر تصريحات مطمئنة من أماكن بعيدة وآمنة.
وصف ناشطون هذه التصريحات بأنها انفصال عن الواقع وتجاهل لصرخات الناس وآلامهم، مؤكدين أن من لا يشاركهم المعاناة لا يمكنه الحديث باسمهم أو تقييم الواقع الميداني.
محللون أشاروا إلى أن هذا الجدل يُعيد طرح أسئلة مهمة حول التمثيل الحقيقي للناس، ومَن يملك شرعية التحدث باسمهم في هذه المرحلة الحساسة. كما أكدوا أن المرحلة الحالية تتطلب قيادة قريبة من هموم الناس، تقدم خطابًا واقعيًا يحترم تضحياتهم بدلًا من تبرير استمرار المعاناة.
في ضوء هذه المواقف، تتزايد الدعوات لإعادة النظر في الخطاب السياسي، والبحث عن قيادة وطنية أكثر قربًا من الشعب، وأكثر صدقًا في التعبير عن مطالبه وطموحاته.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط الكوكيز.
