لم تحسم حصيلة ضحايا حريق مستشفى بغداد، لكن أحدث الإحصاءات يشير إلى مقتل 82 شخصاً، فضلا عن إصابة العشرات، وتبقى أعداد الوفيات مرشحة للارتفاع، بالنظر إلى حجم الحادث، ولا تقرير واضح حتى الآن بشأن حيثيات ما جرى.
لكن التحقيقات الأولية تتحدث عن أن الحريق نجم عن انفجار سببه عدم الالتزام بشروط السلامة المتعلّقة بتخزين إسطوانات الأوكسجين.
فيما تحدثت تقارير أخرى عن خلو المستشفى من منظومة استشعار الحرائق وإطفائها.
واوضح مسؤولون في الدفاع المدني إن غالبية الضحايا ماتوا لأنهم اضطروا إلى تحريكهم وإبعادهم عن أجهزة التنفس الصناعي، بينما اختنق آخرون نتيجة استنشاق الدخان.
وعلى وقع حريق مستشفى بغداد، قرر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إيقاف عدد من المـسؤولين الصحيين عن العمل، والتقـى على وجه السرعة أيضا بعدد من الوزراء والقيادات الأمنية في مقر قيادة عملـيات بغداد.
وشدد رئيس الوزراء العراقي على أنّ الإهمال بمثل هذه الأمور ليس مجرّد خطأ، بل جريمة يجب أن يتحمّل مسؤوليتها جميع المقصّرين على حد تعبيره.
كما دعا السيد الكاظمي إلى تشكيل فريق من كل الوزارات المعنية لضمان تدقيق إجراءات السلامة بجميع المستشفيات والـفنادق والأماكن العامة خلال أسبوع واحد وفي كل أنحاء العراق.
لكن يبدو أن كل تحركات اللحـظة، وتعهداتها، لن تهدئ من غضب الشارع العراقي مما يرونه نتاج سنوات من الإهمال والفساد.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط الكوكيز.