حماس في مرمى الانتقادات بسبب ازدواجية الخطاب

حذر رئيس حركة حماس إسماعيل هنية هذا الأحد من تنظيم "مسيرة الأعلام" في القدس الشرقية، مشددًا على استعداد حماس لمواجهتها بـ"كل الإمكانيات". 
الانتقادات

يتواصل الهدوء الحذر في القدس الشرقية المحتلة بعد أسابيع من اندلاع الاشتباكات بين الشباب الفلسطيني وقوات الاحتلال الإسرائيلي في باحات المسجد الأقصى خلال شهر رمضان والذي تزامن مع أعياد الفصح اليهودي.

هذا وذكرت مصادر فلسطينية أن التجار المقدسيين قد تعرضوا لخسائر بالجملة بسبب عزوف المتبضعين خلال شهر رمضان نظرا للتوتر الأمني الذي شهدته المدينة وبخاصة في البلدة القديمة والمسجد الأقصى.

ويسعى المقدسيون الى استعادة روتينهم اليومي بعد أسابيع من التوتر والمواجهة التي ألقت بظلالها على أجزاء من المدينة وسط دعوات الى تجنب الانسياق وراء الاستفزازات التي يقودها اليمين المتطرف الإسرائيلي لإشعال وقود حرب جديدة.

وكانت قيادة حماس قد دعت سكان الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة للتأهب لمواجهة مسيرة الأعلام الإسرائيلية والتصدي لأي محاولات للعبث بالمسجد الأقصى.

وحذر رئيس حركة حماس إسماعيل هنية هذا الأحد من تنظيم “مسيرة الأعلام” في القدس الشرقية، مشددًا على استعداد حماس لمواجهتها بـ”كل الإمكانيات”. 

وقال إسماعيل هنية في كلمة ألقاها خلال احياء الذكرى الأولى للحرب الأخيرة على القطاع، “هناك دعوات استيطانية لاقتحام المسجد الأقصى وتنظيم مسيرة الأعلام، أحذر العدو من الإقدام على مثل هذه الجرائم”.

وتعرضت حماس مؤخرا لموجة من الانتقادات بعد اتهامها بازدواجية التعامل مع الفلسطينيين في الضفة والقدس مقابل نظرائهم في قطاع غزة والتفريق بين أبناء الوطن الواحد.

وكانت حماس قد أكدت للوسطاء ان قطاع غزة غير معني بأي تصعيد في الوقت الحالي في حين دعت الى التصعيد ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة وفتح جبهات الاشتباك المباشر.

ودعا يحيى السنوار،في خطاب ألقاه في غزة الشهر الماضي، الشباب الفلسطيني في الضفة والمناطق العربية في إسرائيل إلى شن هجمات بالأسلحة النارية، والبيضاء إن تعذر ذلك.