قال خطيب عرفات بالمسجد الحرام، الشيخ “بندر بليلة”، اليوم الإثنين، إن الشرع أمر المسلمين بالإحسان، والسعي لاستقرار البلاد، والنهي عن الفتن والإفساد في الأرض والإرهاب.
وجاء ذلك في خطبة ألقاها الشيخ بليلة، على مشعر عرفة، بالتزامن مع توافد حجاج بيت الله الحرام إلى مسجد نمرة للاستماع إلى الخطبة وأداء صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا، اقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفق لما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأضاف خطيب عرفات بليلة: “أمر الشرع المسلم بالإحسان ومن الإحسان السعي إلى سلامة العباد واستقرار البلاد (..) وطاعة ولاة الأمور في غير معصية، وترك ما يؤدي إلى الفتن والمنع من تغذية الإرهاب، والنهي عن الإفساد في الأرض”.
وأضاف: “يصل إحسان المسلم إلى المسلمين وغير المسلمين، بل يصل لمن بينك وبينه عداوة، ويشمل الإحسان التعامل المالي، والإحسان في الأقوال وحسن الاستقبال والتحية، والصبر على إيذاء الناس”.
والإثنين، يقضى الحجاج يومهم على صعيد عرفات، الركن الأعظم للحج، بعدما قضوا يوم التروية في منى يوم الأحد.
وامتلأت جنبات وساحات مسجد نمرة الذي (تبلغ مساحته 110 آلاف متر مربع) والساحات المحيطة (تبلغ مساحتها 8 آلاف متر مربع) بضيوف الرحمن في موسم حج استثنائي، وفق المصدر ذاته.
وفجر الإثنين، أعلنت المملكة العربية السعودية، بدء استبدال كسوة الكعبة بأخرى جديدة، على غرار يوم عرفة من كل عام، الذي يوافق التاسع من شهر ذي الحجة، إذ يبلغ ارتفاعها 14 مترا، ويوجد في الثلث الأعلى منها حزام عرضه 95 سنتيمترا وطوله 47 مترا.
ومنذ السبت الماضي، تحولت أنظار العالم الإسلامي إلى مكة المكرمة؛ حيث بدأ الحجاج بالتوافد وأداء طواف القدوم.
وللعام الثاني على التوالي، تقيم المملكة السعودية شعيرة الحج بعدد محدود من الحجاج يبلغ 60 ألفا فقط من داخل المملكة، في ظل ضوابط صحية مشددة خشية تداعيات كورونا.
وشهد عام 1441 هجرية (2020 ميلادية) موسماً استثنائيا للحج، جراء تفشي فيروس كورونا، إذ اقتصر عدد الحجاج آنذاك على نحو 10 آلاف من داخل السعودية فحسب، مقارنة بنحو 2.5 مليون حاج، في 2019، من كل أرجاء العالم.
المصدر: يني شفق التركية
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط الكوكيز.