ويقول شيخ الأزهر الطيب في تصريحاته التي أثارت الجدل، إن “قضية حجاب المرأة ليست معركة لإصدار حكم شرعي بقدر ما هي معركة من ينتصر على من ومن يكسب من”.
وأوضح د. أحمد الطيب في تصريحات نقلتها وسائل إعلام مصرية، أن “المرأة غير المحجبة وتحفظ لسانها من أذى الناس وتتخلق بالأخلاق الحسنة، أفضل عند الله مقارنة بالمحجبة التي تصوم وتصلي وتؤذي جيرانها بلسانها”.
كما نُسبت تصريحات للشيخ “الطيب”، بأن “المرأة التي لا ترتدي الحجاب عاصية وليست خارجة عن الإسلام، كما أن عدم ارتداء الحجاب ليس من الكبائر، فمن تركته كمن كذبت أو كمن ارتكبت ذنبًا آخر”.
من جهته، أكد مفتي فلسطين والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين أن الإسلام وكما ورد في كثير من الآثار والآيات القرآنية حث المرأة على ستر كافة جسمها وما ظهر من الزينة هو الوجه والكفين وكشفهما لا مانع ولا خلاف عليه”.
وأوضح مفتي فلسطين الشيخ”محمد حسين”: “المرأة المسلمة عليها أن تكون متسترة في كافة جسدها بما فيه الرأس والبدن كافة، ولذلك ينتشر لدينا قضية ما هو اللباس الشرعي والذي نقول أنه أي لباس يستر جسم المرأة سواء أكان جلباب أو ثوب”.
وأضاف حسين: “أن المرأة المسلمة إن كشفت رأسها ما في شك أنها تدخل في معصية كشف شيء يجب عليها أن تغطيه إلا أنه لا يخرجها من ملة الإسلام”.
ولفت إلى أن “العقيدة عند أهل السنة كافة أننا لا نكفر مسلما بذنب فهذا يعتبر ذنب وعلى نساء المسلمين أينما كن أن يتسترن ويتجنبن هذا الذنب ويغطين الرأس كما يغطين باقي الجسد”.
من جانبه قال الداعية الإسلامي، عضو رابطة علماء فلسطين الشيخ محمود خلة: “إن قضية التفاضل بين الذنوب أو التهاون أو تقديم ذنب على ذنب ليس من الدين فلا نقول أن الزاني أهون من السارق ولا تارك الصلاة”.
وأضاف” كلها تقصيرات من الانسان بجانب الله سبحانه وتعالى ومن يعلم ذنب المعصية أو جزاء الطاعة هو الله سبحانه وتعالى وهو ما ثبت عن بحديث رسول الله ” إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك” أي أن من يجازي بالحسنة ويحاسب على المعصية ووضع لكل ذنب عقوبة هو الله سبحانه وتعالى”.
وأكد خلة أنه “لا يوجد مفاضلة بين المرأة المتبرجة والمحجبة فهذه محجبة لسانها طويل وأخلاقها فاسدة، وهذه متبرجة وأخلاقها حسنة لا يوجد مقارنة بين الاثنتين، فهذه تأخذ أجر حسن الأخلاق وتعاقب على التبرج وهذه تأخذ الأجر على حجابها وتعاقب على سوء خلقها”.
وشدد على أن “النبي (صل الله عليه وسلم) لم يقر على أي امرأة متبرجة سلوكها بل إنه أنكر على المرأة المحجبة التي ترفع صوتها السلوك السيئ لها، فإنه لا يجوز للمرأة أن تبرز منها ما حرم الله ظهوره ولذلك لا نريد أن نهول من ذنب على حساب طاعة”.
وبيّن أن “المرأة التي لا ترتدي الحجاب عاصية ومخالفة لأمر الله سبحانه وتعالى ونبيه وللعرف والعادات إلا أن العقوبة نحن لا نعلمها ولا نحكم عقوبة على أحد”.
بدوره أوضح الشيخ ماهر مسودة، مفتي محافظة الخليل وخطيب الحرم الإبراهيمي، أن “التزام المرأة بالحجاب فريضة عليها، ولا نبرر أو نفاضل بين تلك التي لا ترتدي حجاباً وتحفظ لسانها مع التي ترتدي الحجاب ولسانها سليط وهذا لا يجوز”.
وأكد مسودة ” “نحن نقول أن “الحجاب جزء من عقيدة المسلمة وواجب على المرأة أن تلتزم الزي الشرعي الذي فرضه الإسلام عليها وفق منهج الشريعة الإسلامية”.
وقال: “الحجاب في الإسلام فريضة لقوله تعالى (وليضربن بخمورهن على جيوبهن) وهنا الام للأمر فالمرأة وجب عليها كامل عورتها والذي قال أن الشعر عورة مخففة هو الامام مالك ولم يجمع عليه العلماء”.
وأضاف مسودة : “نزع الحجاب وعدم ارتدائه معصية كبيرة تخل بصحة العقيدة ولا تخرج المرأة من الإسلام ولكن تجعلها من المتهاونين بما عمل بالدين بالضرورة”.
وفي ذات السياق قال الشيخ مصطفى شاور، رئيس رابطة علماء فلسطين من الخليل: “إن الإسلام لا يفاضل بين السيء والسيء فيجب على المحجبة والفاضلة في معاملاتها أن تكون كاملة فتأتي بأوامر الله والابتعاد عن التبرج “ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى”.
وأضاف ،: “التبرج والسفور معصية متعدية لا يطال المتبرجة فقط وإثمها بقدر ما يطال الناس من النظر اليها وتخيلها فهذا يعتبر إثم متعدي وهو أخطر بكثير من الإثم القاصر”.
وبين أن “التهويل من المعصية على حساب معصية لا يجوز فهذا إثم وهذا إثم وستر العورة في الإسلام واجب على المسلمة فيجب عليها ستر كامل جسدها باستثناء وجهها وكفيها إلا إن وجد عليها ما يجذب انتباه الشارع وجب عليها تغطيتها”.
دنيا الوطن
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط الكوكيز.