تحدث الفنان اللبناني راغب علامة، أمس الجمعة، عن معاناة والديه في تربيته وأشقائه الثمانية وكيف سعى لرد الجميل إليهما بعد نجاحه في المجال الفني وتحقيقه كل ما تمنوه.
وقال راغب علامة، خلال لقاء تلفزيوني، أنه بسبب الحرب في لبنان، عانى والـديه في تربيته وأشقائه وحاول أن يسـاعدهما بعد نجـاحه في عالم الغناء، وفقا لما نقله موقع بوابة “الوطن” المـصرية.
وأوضح المغني اللبناني: “ساعدت والدتي في السفر لأغلب دول العالم، وقمت ببناء منزل لهما ولإخوتي لكن والدتي رفضت ترك منزلها القديم، كانت حاسة إنها بتموت، وقالت لبنت خالي أنا حاسه أني تعبانة، وبيتي ده علشان العزاء أحسن”.
واستذكر المغني راغب علامة وفاة والدته التي لم يمض على فراقها سوى ثلاثين يوما حتى توفي والده أيضا لأنه لم يصبر على فراقها ولم يصمد أمام الحياة دونها.
وقال: “مكـنش يقدر يعيش الحياة دونها، قدر ربنا”.
وأشار المغني راغب علامة أنه “في إحدى المرات كان في زيارة لقبرها وأثناء جلوسه وحده قام بقراءة الفاتحة وآية الكرسي لها، ووضع يده على قبر والدته وطلب منها أن ترسل إليه رسالة حال كانت تشعر به، “قسما بالله بعد شوية لقيت قطة جت لرجلي وتشاورلي وتنونو، ومشيت وتتلفت وراها وتنونو، ومشيت وراها لقيتها خدتني على قبر بابا، حسيتها إشارة للوصـل بينهم، والأشياء الروحـانية بؤمن فيها”.
وأشار راغب علامة إلى جانب الأحلام وتصديق الرؤى، وقال: “إن والدتي وبعد وفاتها ما زالت ترسل لي الرسائل مع أصدقائي وإخوتي بشكل دائم عبر الأحلام والرؤى، أنا بصدق الأحلام لأن ماما ترسل لي رسائل”، ولفت علامة إلى أن “إحدى صديقاته قالت له إنها حلمت بوالدته وهي تطـلب منه غناء أغنية تحبها هي، فتوجه إلى قبر والدته وقام بالغناء لها”.
وأوضح علامة، إلى أن والده كان مريضا بالسرطان في معظم أعضاء جسده، وقال: “إن الطبيب كان يتوقع وفاته في غضون أيام معـدودة”.
وقبل وفاته سعى راغب علامة لتخفيف ألم والده قدر الإمكان عبر الغناء له وهو على فراش الموت، وقال: “كان يشعر بالفرح وأنا بغنيله، كنت حابب أعمله حاجة بيحـ ـبها قبل ما يتوفي، وكنا عارفين أنه مفيش أمل وبقدر الزعل على الفراق كنا بنتمنا له الراحة”.