سفينة “كاثرين” المحمّلة بالمتفجرات ترسو في ميناء الإسكندرية بعد رفض دول استقبالها

رست سفينة "كاثرين"، التي تحمل شحنة من المتفجرات موجهة إلى إسرائيل، في ميناء الإسكندرية مساء الإثنين 28 أكتوبر/تشرين الأول، بعد أن رفضت عدة دول، من بينها

سفينة “كاثرين” المحمّلة بالمتفجرات ترسو في ميناء الإسكندرية بعد رفض دول استقبالها

الإسكندرية – مصر (31 أكتوبر/تشرين الأول)

كاثرين
سفينة كاثرين ترسو في ميناء الإسكندرية

رست سفينة “كاثرين”، التي تحمل شحنة من المتفجرات موجهة إلى إسرائيل، في ميناء الإسكندرية مساء الإثنين 28 أكتوبر/تشرين الأول، بعد أن رفضت عدة دول، من بينها مالطا وناميبيا وأنغولا، استقبالها بسبب طبيعة الشحنة. ويأتي ذلك في وقتٍ تتصاعد فيه الضغوط الدولية لوقف تدفق الأسلحة التي تغذي الصراع الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، خصوصاً مع اشتداد العدوان على غزة.

تحقيق لشبكة ايكاد يوضح مسار السفينة كاثرين

وتساءلت جهات حقوقية ونشطاء عن سبب سماح السلطات المصرية لهذه السفينة بالدخول، معتبرين ذلك مخالفة للاتفاقيات الدولية التي تحظر دعم الجرائم ضد الإنسانية. وأشارت التقارير إلى أن شركة “المكتب المصري للاستشارات البحرية” (EMCO) كانت مسؤولة عن استقبال السفينة وتفريغ حمولتها، وهو ما يفتح باب التساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الشركة ومشغلي السفينة.

وفي خطوة مثيرة، استجابت دولٌ عدة، مثل مالطا، للضغوط التي مارستها حركة المقاطعة (BDS) وشركاؤها، مما أدى إلى منع السفينة من الدخول إلى مياهها. كما دفعت هذه الضغوط الشعبية البرتغال إلى فتح تحقيق حول السفينة، انتهى بمطالبتها بإزالة العلم البرتغالي عن السفينة، ليتم استبداله بالعلم الألماني.

وطالبت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة الجهات المصرية بفتح تحقيق حول تسهيل مرور السفينة عبر المياه والأراضي المصرية، بينما جددت حركة المقاطعة دعوتها لفرض حظر عسكري على إسرائيل، داعيةً النقابات العمالية والمهنية للامتناع عن نقل الأسلحة إلى إسرائيل.

نداء عاجل للتحرك الشعبي

وفي ظل تصاعد الأزمات، دعت حركة المقاطعة إلى استغلال هذه اللحظة الحساسة لحماية الأمن القومي والوقوف في وجه الدعم العسكري غير المباشر لدولة الاحتلال، معتبرةً أن التحرك الشعبي والدولي ضد تسيير الأسلحة سيظل أداة حيوية لمواجهة المخاطر في المنطقة.