الخميس/30/يونيو/2022
وكشف عدد من الدبلوماسيين الإسرائيليين في تل أبيب، أنه من المتوقع أن توقع السعودية اتفاقاً مع مصر، وتتعهد للولايات المتحدة بالترتيبات الأمنية، وحماية حركة ملاحة الاحتلال في مضيق تيران؛ وستعطي الولايات المتحدة إسرائيل ضمانات بالتعهدات من السعودية.
وذكر باراك رافيد، المراسل السياسي لموقع ويللا العبري تقرير ترجمته “عربي21” وتابعته “غزة الحدث” أن “دبلوماسيين ومحامين من الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة العربية السعودية ومصر قريبون جداً من إتمام سلسلة من الاتفاقيات والتفاهمات وخطابات الضمان التي ستسمح بإتمام الصفقة في جزيرتي تيران وصنافير الإستراتيجيتين في البحر الأحمر، وهو ما أكده ثلاثة من كبار المسؤولين الإسرائيليين، بحيث سيتم هذا الأمر قبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المرتقبة إلى الشرق الأوسط”.
وأضاف رافيد، أن “هذا التطور يعد مهمًا، لأن إتمام الصفقة سيشكل إنجازاً لإدارة بايدن، وقد يمهد الطريق لعملية تطبيع تدريجية بين السعودية وإسرائيل، من خلال اللجوء لحلول دبلوماسية لإتمام الاتفاقية من خلال اتصالات غير مباشرة، مع العلم أن اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر نصت على نزع سلاح جزيرتي تيران وصنافير، ووضع قوة مراقبة دولية تحت قيادة أمريكية، وفي 2018 وافقت مصر على نقلهما للسعودية، ووافقت إسرائيل من حيث المبدأ على هذه الخطوة بشرط استمرار أنشطة قوة المراقبة الدولية”.
ليس سرا أن الأشهر الأخيرة شهدت تفاوض إدارة بايدن بهدوء بين السعودية وإسرائيل ومصر حول صفقة من شأنها استكمال نقل الجزر من مصر إلى السعودية، وفق الشروط التي وضعتها “اسرائيل”، وتأكدها أن الالتزامات المصرية بموجب اتفاق السلام ملزمة للسعوديين، خاصة فيما يتعلق بالسماح للسفن الإسرائيلية بحرية الإبحار عبر طرق تيران من وإلى ميناء إيلات، لأن السعوديين وافقوا على تحمل جميع الالتزامات المصرية، بما فيها الالتزام بالحفاظ على حرية الملاحة.
في الوقت ذاته، من المتوقع أن تقوم إدارة بايدن بإرسال خطاب مفصل لدولة الاحتلال حول الالتزامات السعودية فيما يتعلق بحرية الملاحة، وتقديم ضمانات أمريكية للإشراف عليها، فيما سيعلن السعوديون السماح للطائرات الإسرائيلية باستخدام مجالهم الجوي في طريقها شرقا إلى الهند والصين، وطلب إسرائيلي لا زال قيد البحث حول السماح برحلات جوية إسرائيلية مباشرة إلى المملكة تقلّ المسلمين من فلسطينيي48 لزيارة مدينتي مكة والمدينة.
من الواضح أن هذا الاتفاق الإقليمي الوشيك حول جزيرتي تيران وصنافير ليس منفصلا عن الأحاديث المتزايدة حول تطبيع بات قاب قوسين أو أدنى بين السعودية ودولة الاحتلال بمبادرة أمريكية، وصولا إلى إعلان التحالف الدفاعي الذي يضمهما مع عدد من الدول العربية في المنطقة، مما يفتح سيناريوهات تطوراته على كل الاحتمالات.
المصدر
عربي21
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط الكوكيز.