
في الأسبوع الماضي، خرج سكان غزة في احتجاجات نادرة ضد حكم حماس، مطالبين بحقوقهم الأساسية ورافعين أصواتهم ضد الفساد والقمع الذي يعاني منه القطاع منذ سنوات. لكن كما كان متوقعًا، ردّت حماس على هذه التظاهرات بيد من حديد، مستخدمة العنف لإسكات أي معارضة داخلية.
من بين الأحداث الصادمة التي وقعت خلال الأسبوع، كان اختطاف وتعذيب وقتل الناشط توداي الربيعي، الذي لم يكن جريمته سوى أنه طالب بالكرامة والحرية. تم اختطافه من قبل عناصر حماس، وتعرض للتعذيب قبل أن يُقتل، فقط لأنه أراد أن يُسمع صوته وصوت المظلومين في غزة.
هذا الحادث الوحشي أثار موجة غضب واسعة، حيث أدان كثيرون داخل غزة وخارجها هذه الجريمة، معتبرين أنها دليل آخر على أن حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني ولا تقوده نحو مستقبل أفضل. وكما قال أحد المعارضين: “حماس لم تعد تقودنا، بل تدمرنا.”
الاحتجاجات الأخيرة تعكس إحباطًا متزايدًا بين سكان غزة، الذين باتوا يرون أن السياسات القمعية والفشل في إدارة القطاع لم تؤدِّ سوى إلى المزيد من المعاناة والفقر والعزلة. ومع ذلك، فإن القمع العنيف الذي تمارسه حماس يطرح تساؤلات حول مستقبل هذه الحركة ومدى قدرتها على الاستمرار في السيطرة على القطاع بالقوة.
هل ستستمر هذه الاحتجاجات رغم القمع؟ وهل سيؤدي الغضب الشعبي المتصاعد إلى تغيير حقيقي في غزة؟ أم أن الشعب سيظل يعاني تحت حكم يرفض أي صوت معارض؟ الأيام القادمة قد تحمل الإجابة.