مؤشر الفساد العالمي: إسرائيل بمرتبة متدنية وتدهور متواصل ودولة عربية من ضمن الدول الاكثر فساداً
حصلت إسرائيل على علامة متدنية 60 من 100 في مؤشر الفساد العالمي للعام 2020، الذي نشرته منظمة الشفافية الدولية اليوم، الخميس. ورغم أنها تحتل حاليا المرتبة 35 بين 180 دولة في مؤشر الفساد، إلا أنه يتبين أنها تتراجع من عام إلى آخر وتقترب من العلامة 50، وهي الخط الأحمر الذي توصف الدول تحته بأنها الأكثر فساداً.
ويعتبر هذا العام الثاني على التوالي الذي تحصل فيه إسرائيل على علامة متدنية ووصلت الى المرتبة 35 في مؤشر الفساد العالمي، بعد أن كانت في المرتبة 28 في العام 2016، وفي المرتبة 32 في العام 2017، ثم في المرتبة 34 في العام 2018.
ويصدر مؤشر الفساد العالمي في إسرائيل عن جمعية “شفافية دولية إسرائيل” وهي واحدة بين 100 فرع تابع للمنظمة العالمية. وبدأ هذا المؤشر بالصدور في العام 1995، ويعتبر المؤشر أداة في العالم لتقييم حجم الفساد في القطاع العام للدول. كما يعتبر المؤشر أداة فعالة تسمح للشركات والمنظمات بالحصول على صورة تقييمية للوضع بما يتعلق بالأعمال التجارية في الدول ومفهوم الفساد في أدائها.
كذلك تتواجد إسرائيل في مرتبة متدنية في مؤشر الفساد، المرتبة 25، بين 37 دولة تشكل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
وعبرت رئيسة “شفافية دولية إسرائيل”، القاضية المتقاعدة نيلي أراد، عن قلقها المتزايد من تقووض أسس الديمقراطية في إسرائيل. وأشارت إلى أن “مكان إسرائيل المتدني في مؤشر الفساد يعكس خطورة خاصة في العام 2020، التي انتشر فيها فيروس كورونا عندنا.
وغياب الشفافية في عمل الحكومة وأذرعها هو الخطر الأولي، الذي يأتي في أعقابه انعدام الثقة وغياب التعاون المطلوب من الجمهور في مواجهة الأزمة الصحية والاقتصادية الأشد في تاريخ الكيان”.
وأضافت أراد أن “هذا الوضع نشأ فيما نشهد استهدافا لأسس الديمقراطية، ..وفي ظروف يشتبه فيها قادة بمخالفات جنائية، وبأجواء التحريض المتواصل ضد ..حراس العتبة في جهاز القضاء وسائل الإعلام، الذين يضطرون إلى القيام بعملهم بإخلاص في أجواء سيئة من التطرف والتشرذم”.
ونقلآ عن موقع “واللا” الإلكتروني عن رئيس الحركة من أجل جودة الحكم، المحامي إلعاد شراغا، قوله إن “تدهور دولة إسرائيل الدائم في مؤشر الفساد العالمي يعكس الواقع البشع الماثل أمام أعيننا، في كل ساعة وكل يوم. وللأسف هذه حقيقة لا يمكن إخفائها أن دولة إسرائيل تديرها حكومة عفنة وفاسدة.
يرأسها شخص قُدمت ضده ثلاث لوائح اتهام خطيرة، (في اشارة الى رئيس الوزراء الإسرائيلي/بنيامين نتنياهو ) وبدلا من إدارة الأزمات الديمقراطية والصحية والاقتصادية، يستخدم هذه الأزمات كفأس من أجل أن يحفر بها كي يهرب من وجه القانون”.
واضاف شراغا أن “الفساد يشكل تهديدا وجوديا إستراتيجيا على حياة دولة إسرائيل، وهذا المؤشر هو مصباح إنذار أحمر ساطع، بأننا وصلنا إلى حضيض الهاوية والوجود الإسرائيلي في خطر”.
كما أظهر المؤشر العالمي تدهور الولايات المتحدة في سلم الفساد، آبان ولاية الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب. فقد كانت الولايات المتحدة في المرتبة 16 في العام 2017، وبعد سنة تراجعت إلى المرتبة 22، ثم إلى المرتبة 23، وإلى المرتبة 25 في العام 2020.
ولم تحصل أي دولة على علامة 100، لكن الدينمارك ونيوزيلاندا حصلتا على علامة 88، وتحتلان المرتبة الأولى في المؤشر للعام الثاني على التوالي. وتليهما فنلندا وسنغافورة والسويد وسويسرا، بعلامة 85″ والنرويج بعلامة 84، ثم هولندا وألمانيا ولوكسمبورغ التي حصلت على علامة 80.
وتحتل المرتبة الأخيرة الصومال وجنوب السودان بعلامة 12، وقبلهما سوريا بعلامة 14، وفنزويلا بعلامة 15.
وبما يتعلق بإسرائيل، حذرت “شفافية دولية إسرائيل” من أن “دخول العام 2021 لا يبشر بالخير بنظرة عامة لانتشار فيروس كورونا والمعركة الانتخابية الرابعة القريبة. وذلك، فيما يشتد الشرخ بين الجمهور والحكومة والعاملين من قبلها، تصاعد الشكوك، ظواهر فساد تعكر الأجواء، وتقوض المصير المشترك في المجتمع الإسرائيلي”.
المصدر: وكالات