تسعة أشهر باقية على حلول ” نبوءة زوال اسرائيل 2022 ” واسعة الرواج في الأوساط الفلسطينية والإسلامية، وبعد 29 سنة على إعلانها من قبل الشيخ بسام جرار، في كتاب أثار الكثير من الجدل وتم تداوله بشكل واسع
وتستند في مجملها إلى ما يُسميه الشيخ بسام جرار الى “الإعجاز العددي في القرآن” ويزداد الجدل بشأنها مع بروزها مع كل مواجهة عسكرية مع “الكيان الإسرائيلي”، لا سيما المواجهة الأخيرة المعروفة باسم “سيف القدس” فلسطينيًا، و”حامي القلاع” إسرائيليًا.
ويُحدد جرار الأشهر الثلاثة من سنة 2022 التي يتوقع أن تشهد “الأحداث الأهم” التي “ستؤدي إلى زوال اسرائيل” وفق ما قاله.
ويقول بسام جرار في حوار مع موقع الترا فلسطين مؤكدًا أنه لا يشعر بالقلق من عدم تحقق النبوءة. ويُحدد جرار الأشهر الثلاثة من سنة 2022 التي يتوقع أن تشهد “الأحداث الأهم” التي “ستؤدي إلى زوال اسرائيل” وفق اعتقاده.
وانطلقت “نبوءة زوال إسرائيل عام 2022” حسب الشيخ بسام جرار، من حكايةٍ سمعها في محاضرة لمحمد أحمد الراشد، وهو من قيادات الإخوان المسلمين في العراق، يقول فيها إن عجوزًا يهودية قالت لوالدته في يوم إعلان قيام “إسرائيل” إن هذه الدولة لن تدوم أكثر من 76 سنة.
شكّلت هذه الحكاية دافعًا لجرار من أجل البحث في احتمالية صدق هذه الفرضية، ليكون الإعلان عن “نبوءته” في “مرج الزهور” جنوب لبنان، عندما أبعدته إلى هناك سلطات الاحتلال مع كوادر وقيادات من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، قبل أن يصدر لاحقًا كتابه “زوال إسرائيل 2022 نبوءة أم صدف رقمية”.
ثم يقول جرار إن شغله الجديد لا يقتصر على سورة الإسراء، بل “في آيات وسور لها علاقة”
وفي الأساس، قامت هذه “النبوءة”، حسب جرار، على أساس حسابات رقمية تتعلق بقصة “إفساد بني إسرائيل في الأرض مرتين” الواردة في بداية سورة الإسراء، وهي السورة 17 من القرآن الكريم، وتبدأ بالحديث عن حادثة الإسـ ـراء بالنبي محمد إلى المسجد الأقصى، وتنتهي بنهاية الآية السابعة التي تعلن “زوال الدولة الإسرائيلية” حسب تفسير الشيخ جرار.
في حديثه يقول جرار إن شغله الجـديد لا يقتصر على سورة الإسراء، بل “في آيات وسور لها علاقة”، وأحدثها كانت 4 محاضرات تم نـشرها في شهر رمضان/2021 تتضمن الأمور المستجدة في هذا الإطار.
ويشير جرار إلى أن الإعجاز العددي (الذي تستند له هذه النبوءة) يقوم على نظم رياضية، ويصفه بأنه “علميٌ محض” ويرفـض اعتباره أمرًا (غيبيًا).
ويقول، إن الأبحاث التي لديه “تحـسم” مسألة أن عام 2022 هو عام “زوال الدولة أي السلطة وليس زوال اليهود”.
ويوضح جرار، إن إعلان هذه “النـبوءة” جاء “مفاجئًا” في حينه، لعدم وجود أبحاث سابقة تستند إلى ما يُسميه “الإعجاز العددي في القـرآن”، مبينًا أن الإعلان عنه حاز انتشارًا كبيـرًا لدى صحفٍ لبنانية وعربية في ذلك الوقت.
وردًا على سؤال عن شعوره بالمسؤولية تجاه خيبة أمل المقتنعين بما يقول في حال عدم تحقق “النبوءة”، أجاب بأن هذه “النبـوءة” منحت الناس الأمل بالتحرر، وبالتالي عدم التـسليم بضياع حقوقهم في ظل “محاولات تصفية
القضية” التي كانت تجري لحظة إعلانه “النبوءة”، مضيفًا أنه “لا يسـتبعد أن يكون هناك من عمل من أجل أن يكون هو الشخص الذي ستتحقق على يده هذه النبوءة” وفق قوله.
وأعرب عن اعتقاده بأن نـجاحه في التوصل لهذه المعطيات “أسهم في حفاظ كثير من الناس الذين يؤمنون بمثل هذه الأمور ويبنون على أساسها من التفريط بحقوقهم حتى تحل الحل الصحيح”.
ولد بسام جرار في 1948، وأسس مركز نون للدراسات والأبحاث الإسلامية في مدينة البـيرة، وارتبط اسمه بنبوءة زوال إسرائيل، ومع معارضة كثير من المشايخ والباحثيين الإسلامـيين لطروحاته المتعلقة بالإعجاز العددي، وموقفهم من الإعجاز العددي كمجال للبحث والدرس، يظل مصرًا على أن مواقفهم ناجمة من عدم اهتمامهم في هذا المجال وتعمّقهم فيه.
الترا فلسطين
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط الكوكيز.