تواصل حركة المقاومة الإسلاميّة “حماس” استعداداتها للمحطّات الانتخابيّة المقبلة، والتي ستنتهي بانتخاب مجلس شورى عامّ للحركة ومكتب سياسيّ لها. وفي الأثناء تُناقش الفعاليّات الفلسطينيّة في غزّة وخارجها طبيعة التركيبة القياديّة المنتظرة التي ستفرزها الانتخابات المقبلة.
هذا ويؤكّد العديد من الخبراء المهتمّين بالشأن الفلسطينيّ أنّ الرئيس السابق لحركة حماس، خالد مشعل، سيتولّى هذه المرّة مسؤوليّة رئاسة الحركة بالخارج. ورغم أنّ الانتخابات الداخليّة على الأبواب فإنّ مصادر مقرّبة من حماس تؤكّد أنّ بعض التعيينات محسومة مسبوقًا عبر توافقات داخليّة في الحركة.
يُذكر أنّ مشعل الذي يتّخذ من قطر مقرّ إقامة له متواجد حاليّا في اسطنبول، وتُرجّح مصادر فلسطينيّة أنّ تواجد مشعل في تركيا هو تحضير لتولّيه مسؤوليّاته المستقبليّة بالخارج. المصادر ذاتها تُشير إلى أنّ مشعل قد بدأ بالفعل في مباشرة بعض المهامّ قبل تعيينه رئيسًا للحركة بالخارج.
هذا وقد قطعت حماس شوْطًا مهمّا من انتخاباتها الداخليّة، حيثُ بلغت مرحلة انتخاب مجلس شورى عامّ لها، وهو الذي سيتولّى اختيار المكتب السياسيّ للحركة.
جدير بالذّكر أنّ الانتخابات الحمساويّة تمرّ بمراحل ثلاثة، الأولى على مستوى الجماعات القاعديّة، والثانية انتخاب مجلس الشورى الذي سينتخب بدوره المجلس السياسيّ للحركة ورئيسه. وقد فرغت الحركة من المرحلة الأولى والثانية، ومن المنتظر أن تنهي انتخاباتها باختيار المكتب السياسيّ منتصف هذا الشّهر.
وتُقرّ حماس منذ تولّيها الحكم في غزّة تعتيمًا كاملًا على تفاصيل انتخاباتها، إلّا أنّ يحيى موسى، القيادي بحركة حماس، قرّر هذه المرّة الكشف عن تفاصيل الانتخابات الداخليّة للعموم.
“صحفي مستقل مهتم بشؤون وقضايا الشرق الأوسط”
المصدر: الصحفي “اسامة الاطلسي”.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط الكوكيز.