مخاوف الخصوصية تلاحق مستخدمي واتساب هذه المرة إلى أسطح الكمبيوترات المكتبية
مخاوف الخصوصية تلاحق مستخدمي واتساب وهذه المرة إلى أسطح الكمبيوترات المكتبية
مع بداية أزمة الخصوصية لدى تطبيق “واتساب” للمراسلة، وعزمه مشاركة بيانات مستخدميه مع شركته الأم فيسبوك، ظهرت شكاوى جديدة عن انتهاك آخر لبيانات المستخدم في دول عدة.
الحديث يدور عن مخاوف من خدمات Whatsapp Web على سطح المكتب لأجهزة الحاسوب المكتبية، إذ تكشف الشكاوى حول مزاعم بأن “واتساب” يكشف الأرقام المسجلة بهواتف المستخدمين على فهرسة البحث من Google، في حال استخدموا التطبيق على أجهزة الحاسب الآلي المكتبية.
تطبيق واتساب البالغ عدد مستخدميه حول العالم حوالي 2.2 مليار مستخدم، كان قد أعلن عن تعديل شروط خدمة التطبيق عقب احتجاجات المستخدمين.
وكانت قد نشأت موجات نزوح جماعي لتطبيق سيغنال وتليجرام بعد أن أجبر “واتساب” المستخدمين على الموافقة على تشارك مختلف بياناتهم مع فيسبوك، وإلا سيحذف حسابهم اعتباراً من 8 فبراير المقبل، لكن التطبيق تراجع وقال إن المهلة ستكون حتى مايو المقبل.
وفي خضم بحث المستخدمين عن تطبيقات أخرى من أفراد ومؤسسات حول العالم، دخلت حكومات على خط الأزمة، والتي رفضت الرضوخ لسياسات الخصوصية وفتحت هيئاتها التقنية تحقيقات في طبيعة تلك السياسات الجديدة،
وقامت بنقل حسابات هيئاتها ومؤسساتها الرسمية، إلى تطبيقات أخرى شبيهة يعتبرها المستخدمين أكثر خصوصية.
ووسط تصاعد الانتقادات واتساع رقعتها عالميا، تعهدت شركة “واتساب” ببذل جهود أكبر لتوضيح المعلومات الخاطئة بشأن سياسة الخصوصية والأمن الجديدة، مؤكدا أن التحديث الأخير يوفر شفافية أكبر حول طريقة جمع البيانات واستخدامها، وأن التحديث الأخير لا يوسع قاعدة مشاركة البيانات مع فيسبوك.
وكان “واتساب” قد بدأ قبل أيام بتنبيه مستخدميه البالغ عددهم ملياري مستخدم حول العالم إلى تحديث سياسة الخصوصية الخاصة بها – وإذا كانوا يريدون الاستمرار في استخدام تطبيق المراسلة الشهير، فعليهم قبوله.
وتسببت شروط واتساب الجديدة، التي تم تسليمها في أوائل عام 2021، في غضب بين خبراء التكنولوجيا ودعاة الخصوصية ورجال الأعمال والمنظمات الحكومية وأثارت موجة من الانشقاقات نحو الخدمات المنافسة.
المصدر: وكالات