أعلنت مدينة هامترامك الواقعة في ضواحي ديترويت بولاية ميشيغان، هذا الأسبوع، عن دعمها الكامل لحملة المقاطعة ضد إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) في قرارٍ تاريخي، لتصبح أول مدينة أمريكية تتخذ هذا الموقف لدعم حقوق الفلسطينيين، بحسب ما ذكرته صحيفة ميدل إيست آي البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار هامترامك يقضي بالامتناع عن شراء السلع والخدمات من أي شركة مستهدفة من قبل حملة BDS، بالإضافة إلى الامتناع عن الاستثمار في إسرائيل والشركات التي تدعم نظام الفصل العنصري الإسرائيلي.
وأوضح القرار أيضاً تشجيع السكان على المشاركة في حملة المقاطعة ودعم النشاط الطلابي في الجامعات، مؤكداً أن دعم BDS لا يعتبر معاداة للسامية، حيث إن العديد من المناصرين البارزين للحملة هم من اليهود أنفسهم.
وفي اجتماع مسجل لمجلس مدينة هامترامك ليلة الثلاثاء 28 مايو/أيار 2024، صرحت العضوة في المجلس بأن “القرار تم اتخاذه بهدف توجيه رسالة قوية لدعم الشعب الفلسطيني وجهودهم لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم الأصلية”.
وأضاف عضو آخر في المجلس قائلاً: “نحن بحاجة إلى كل زاوية يمكننا استخدامها لمساعدة الفلسطينيين، ولا يمكن أن نستخدم أموال دافعي الضرائب لدينا لقتل الناس”
وقال عمدة مدينة هامترامك، عامر غالب،
لصحيفة فري برس المحلية، إن التصويت يعني أنه “في الوقت الحالي، ستبذل المدينة قصارى جهدها للامتناع عن الشراء أو الاستثمار أو التعاقد مع الشركات التي تدعم الإبادة الجماعية الإسرائيلية
يذكر أن مدينة هامترامك هي المدينة الوحيدة في الولايات المتحدة التي تضم أغلبية مسلمة منذ عام 2013، ولها سجل حافل بالنشاط الحقوقي.
وفي فبراير/شباط من هذا العام، مرر مجلس المدينة قرار “Move the Money 2024-22” الذي يدعو الكونغرس والرئيس الأمريكي إلى تحويل مبالغ كبيرة من ميزانية الدفاع إلى برامج الخدمات الاجتماعية الأساسية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، دعا المجلس إلى وقف إطلاق النار وأعاد تسمية أحد شوارع المدينة الرئيسية بـ “شارع فلسطين” كجزء من تضامن رمزي مع الفلسطينيين في غزة.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط الكوكيز.