الإثنين/1/اغسطس/2022
وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية في مقال لها أن الأقدار “شاءت أن تتقاطع زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في تل أبيب والضفة الغربية مع ما كشف عنه في واشنطن عن أحداث (6 كانون الثاني/ يناير 2021)، حيث ظهرت مشاهد موازية ومرتبطة بضعف أمريكي في الداخل والخارج، ضعف مكوناته مرتبطة بإدارة الرئيس بايدن منذ بداية عهده، وهو غير قادر على التعامل معها، وفعلياً هو يفعل العكس”.
وأشارت هآرتس إلى أن وزير الخارجية الأمريكية، أنطوني بلينكن، “حاول، بعد بضعة أسابيع على محاولة الإنقلاب في الولايات المتحدة، أن يربط بين حصانة الديمقراطية في داخل أمريكا وفي أرجاء العالم”، معتبرًا أن “تعزيز الديمقراطية في الداخل هو حيوي لسياستنا الخارجية”.
وحسب الصحيفة الإسرائيلية، فقد تبين منذ ذلك الحين، فشل الزعامة لإدارة جو بايدن، من الداخل ومن الخارج، والنتيجة، فقدان الشرعية وليس ترسيخها”.
وأشارت هآرتس إلى أنه “من الصعب عدم التفكير بالضعف إزاء صور الرئيس الأمريكي في جدة، وهو يحج للاستظلال بظل من أمر بقتل (يقصد ولي العهد السعودية محمد بن سلمان) صحافي “واشنطن بوست”، جمال خاشقجي”.
وأضافت “هآرتس” أن “الأقوال الجوفاء في بيان القدس للرئيس الأمريكي فيما يتعلق بـ”دعمه طويل السنين والدائم لحل الدولتين”، تمت صياغتها بصورة أحادية الجانب، كمصلحة أمريكية فقط”، مضيفة: “من الصعب عدم التفكير بعدم عمل الإدارة الأمريكية من أجل الحرية والمساواة للفلسطينيين، وعدم عمل الإدارة على وقف الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين”.
ونبهت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن “الجملة الوحيدة في هذا البيان التي تتناول المحكمة في لاهاي والأمم المتحدة، أن “الولايات المتحدة ستعمل معها من أجل مكافحة محاولات مقاطعة اسرائيل أو خلق عدم شرعية لها، بما في ذلك ضد الأمم المتحدة أو محكمة الجنايات الدولية؛ وهذا مثال آخر على التهكم الأمريكي فيما يتعلق المؤسسات الدولية”.
وأكدت هآرتس أن “الولايات المتحدة، زعيم العالم الحر، تنهار أمام قوات ضخمة من الداخل، التي تريد تشكيلها كمشروع تحت سيطرة أقلية مسيحية بيضاء وليس ديمقراطية متعددة الأعراق”.
وتابعت الصحيفة بالقول إن إسرائيل تتبع نظام الأبرتهايد، الذي يخلد التفوق بواسطة السياسة والجغرافيا والديمغرافيا على حساب النصف الآخر من السكان، وهم الشعب الفلسطيني”، مضيفة: “أهلا وسهلا بالقادمين إلى النظام العالمي الجديد، الآن فقط بقي لكم القرار، أين تريدون التموضع؟”.
المصدر: “عربي21”
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط الكوكيز.