2 مايو 2023
أعلنت مصحلة السجون “الإسرائيلية”، فجر اليوم الثلاثاء 2/5/2023م، ارتقاء الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خضر عدنان بعد ٨٦ يوماً على إضرابه المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقاله التعسفي.
وبحسب صحيفة “يديعوت احرونوت” الإسرائيلية ، فقد تم العثورعلى الشيخ الأسير خضر عدنان فاقدا للوعي داخل زنزانته وتم نقله لمستشفى أساف هروفيه ليتم الإعلان عن وفاته بعد ذلك.
من جهتها، أكدت وزارة الأسرى والمحررين بغزة في تصريح صحفي:”استشهاد الأسير الشيخ خضر عدنان بعد اضراب عن الطعام استمر لقرابة الـ86 يوم رفضاً لاعتقاله التعسفي.
بسم الله الرحمن الرحيم
“الذين آمنوا لا خوف عليهم ولا هم يحزنون”، “ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا”، “وحق علينا نصر المؤمنين”.
الحمد لله رب العالمين أن وفقني للإضراب عن الطعام للحرية، الحمد لله على نعمائه التي لا تعد، ولا تحصى، والصلاة والسلام على سيد الخلق حبيب الحق سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
أبعث لكم بكلماتي هذه وقد ذاب شحمي ولحمي ونخر عظمي وضعفت قواي من سجني في الرملة الحبيبة الفلسطينية الأصيلة، وصيتي هذه لأهلي وأبنائي وزوجي وشعبي.
زوجتي أوصيك وأبنائي بتقواه تعالى، والاستعصام بحبله المتين والاستغناء بفضله عمن سواه وقول الحقّ في كل زمان، ومكان وصلة الأرحام والصلاة والزكاة والحفاظ على حرمات الله وحقه في حالنا، ومالنا، وحركتنا، وسكنتنا، والعلم إن خير بيوتات فلسطين هي بيوتات الشهداء، والأسرى والجرحى والصالحين.
أوصيكم بالأعمام والأخوال والأقارب والجيران وكل من له حق علينا، أوصيكم أن لا تتركوا لأحد حق عليّ معنوي أو مادي فمحبكم الأكثر حاجة إلى رحماته تعالى، إذا كانت شهادتي فلا تسمحوا للمحتل بتشريح جسدي وسجوني قرب والدي واكتبوا على قبري هنا عبد الله الفقير خضر عدنان دعواتكم له ولوالديه والمسلمين بالرحمات واجعلوه قبرا بسيطا وأطلبوا من الله لي المغفرة والرحمة والتثبيت وسعة القبر وأن يجعل قبورنا رياض من رياض الجنة لا حفر من حفر النيران وأن يتقبل أعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم.
أم عبد الرحمن والأولاد معالي وبيسان وعبد الرحمن ومحمد وعلى وحمزة ومريم وعمر وزينب سامحوني، وإخوتي أبو عدنان، وأبو أنس وأم نور وكل الأخوال، والأعمام والأقارب، والخلان، والجيران على أي تقصير في جنبكم وأنا أغادر هذه الحياة الدنيا، ولكن تأكدوا إنني ما شُغلت عنكم بإذن الله إلا الواجب.
يا شعبنا الأبي أبعث لكم هذه الوصية تحية ومحبة، وكلي ثقة برحمته تعالى، ونصره وتمكينه، هذه أرض الله ولنا، فيها وعد منه إنه وعد الآخرة، لا تيأسوا فمهما فعل المحتلون، وتطاولوا في احتلالهم وظلمهم، وغيهم، فنصر الله قريب، ووعده لعباده بالنصر والتمكين أقرب.
سلامي لسادتنا ذوي الشهداء، والأسرى، وتحياتي لهم وكل الأحرار والثوار.
زوجك المحب أم عبد الرحمن، والدكم المحب أبنائي، أخيكم المحب إخوتي، ابنكم المحب شعبنا.
دعواتكم أن يتقبلني الله شهيدا مخلصا لوجهه الكريم.
محبكم خضر عدنان – مشفى الرملة
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط الكوكيز.