وول ستريت جورنال.. ترمب يخطط للثأر من نواب جمهورين صوتوا لعزله
يعتزم الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترمب، فرض “عقوبات سياسية” على الجمهوريين العشرة الذين صوتوا لصالح قرار عزله.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير لها، الجمعة، أن ترمب قام بِإستدعاء مستشارين سياسيين وطالب بمعرفة المزيد عن الجمهوريين العشرة بعد أن أصبح أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية يواجه إجراءات العزل مرتين في الكونغرس، إثر إدانته بتهمة “تحريض” أنصاره على أعمال شغب وعنف واقتحام مبنى الكونغرس في 6 يناير.
وذكرت وول ستريت جورنال أن ترمب “أراد أن يعرف هويات النواب العشرة، وما إذا كان قد فعل أي شيء من أجلهم”، كما “سأل عن (المرشحين) الذين قد يخوضون المنافسة ضدهم، عندما يستعدون لإعادة ..انتخابهم في غضون عامين”، وفقاً لمصادر مطلعة على الاجتماعات.
وقال مساعدو ترمب، وفقاً للصحيفة، إنه أصبح قلقاً بشكل متزايد من الانشقاقات ضده داخل الحزب الجمهوري.
وفي الوقت الحالي يستعد ترمب للتخطيط لتشكيل فريق دفاعه قبل محاكمة ثانية مرتقبة أمام مجلس الشيوخ بعد اقرارها تتوقف على مستوى دعمه داخل الحزب الجمهوري، مع وجود عدد أقل بكثير من الحلفاء القانونيين والسياسيين مقارنة بالمرة الأخيرة التي خضع فيها لإجراءات المساءلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب اتصل بالعديد من الجمهوريين في الكابيتول خلال الأيام الأخيرة للحصول على مشورتهم السياسية بشأن من ينبغي عليه تكليفه للدفاع عنه، حيث أوضح المحامون الشخصيون الذين دافعوا عنه في المرة الأخيرة ومستشار البيت الأبيض، (بات سيبولوني)، لمقربين أنهم لا ينتوون العمل في فريقه، بحسب أشخاص مطلعين على المناقشات.
وحث مستشارو ترمب على عدم الاستعانة بخدمات رودي جولياني، محاميه الشخصي الذي قاد الحملة لإلغاء نتائج الانتخابات، ما أثار استياء العديد من مستشاريه،. وأخبروا ترمب أنه يحتاج إلى محامٍ متمرس يمكنه الاستناد إلى الحقائق.
كذلك ناقش بعض المستشارين اختيار جون إيستمان، أستاذ القانون الدستوري المحافظ الذي كان أحد الخبراء القانونيين القلائل الذين أخبروا ترامب بأن نائب الرئيس مايك بنس لديه السلطة لرفض التصديق على نتائج المجمع الانتخابي في 6 يناير، .كمحامي دفاع محتمل، بحسب شخص مطلع على المحادثات.
10 جمهوريين منشقين
إنضم الجمهوريون العشرة المنشقون إلى جميع النواب الديمقراطيين لعزل ترمب بتهمة التحريض على عصيان عطل التصديق على فوز الرئيس المنتخب (جو بايدن)
وكانت ليز تشيني من وايومنغ، تعد ثالث أهم نواب الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي، من بين هؤلاء العشرة، بحسب صحيفة ” نيويورك بوست”.
وكانت تشيني قد اشتبكت هي وترامب منذ فترة طويلة بشأن السياسة الخارجية، في حين دعا الرئيس إلى الإطاحة بها خلال خطاب ألقاه وسط حشدٍ من أنصاره قبل أعمال الشغب بمقر الكونغرس، التي أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة عشرات آخرين.
أما عن الجمهوريون الآخرون الذين صوتوا لعزل ترمب؛ فهم النواب
1-توم رايس من ساوث كارولينا
2-جون كاتكو من نيويورك
3-أنتوني جونزاليس من أوهايو
4-بيتر ميجر من ميشيغان
5-آدم كينزينجر من إلينوي،
6-دان نيوهاوس من واشنطن
7-فريد أبتون من ميشيغان
8-جايمي هيريرا بيوتلر من واشنطن
9-ديفيد فالاداو من كاليفورنيا
ورغم إدانته، من المتوقع أن يظل ترمب شخصية قوية بين الجمهوريين حتى عندما يترك منصبه في 20 يناير، ويمكن أن يساعد في الإطاحة بحفنة من شاغلي المناصب.
ومرر مجلس النواب الأميركي، الأربعاء، بند إدانة الرئيس (دونالد ترمب) إلى مجلس الشيوخ بعد تصويت 232 نائباً لصالح إجراءات العزل، مقابل رفض 197 نائباً لها،
في تصويت تجاوز عتبة الأغلبية البسيطة 218 صوتاً، مسهلا الطريق لمحاكمته أمام المجلس الذي يعود للانعقاد في 19 يناير.
وينتظر قيام (رئيسة مجلس النواب الأميركي الديمقراطية)، “نانسي بيلوسي” بتسليم البند لزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل.
المصدر: وول ستريت جورنال + وكالات
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط الكوكيز.