يثلج الصدر..تطبيق على جوالك يأخذك إلى داخل الأقصى
يمكن لحلمك أن يصبح حقيقة، وأن تدخل أروقة المسجد الأقصى وتتجول بين الحجارة، وتمشي على سجاجيد الصلاة الحمراء، وتقلب الأرفف الخشبية، التي تحمل كتبا من حقب زمنية قديمة متعددة، أكثر قدما من المحتل وأعوانه وتاريخهم الزائف.
يمكنك أن تعد الأبواب بنفسك، وتشرب من الأسبلة، وتلقي نظرة تأمل على الأعمدة، وتقرأ التاريخ على بلاطات الأرضية القديمة، كل ذلك وأنت في بيتك، وتدخل من الباب الذي تشاء، فكل أبواب الأقصى مشرعة ومتاحة.
هكذا يمكنك أن تحّمل من على متجرك الالكتروني في جهازك الخاص (دليل المسجد الأقصى)، ثم تخترق التاريخ طائرا كالبراق تماما، متجاوزا كل الحواجز التي صنعها الكيان والاتفاقيات الدولية، والأكاذيب التي تعلن كل يوم أن القدس لم تعد عاصمة عربية.
هذا التطبيق الذي انطلقت فكرته قبل عام أصبح متاحا الآن، بدأت فكرته بتطوع مجموعة من المصورين والمصممين من عشاق الأقصى مع عشرات المقدسيين لجمع المعلومات والصور؛ ليصبح التطبيق محاكياً للواقع ومرجعا ودليلا حقيقيا للفلسطينيين الملتاعين بنار الشوق لزيارة الأقصى أو للمسلمين من مختلف الجنسيات والبقاع على هذه الأرض.
وفي هذا الشأن الباحث المقدسي إيهاب الجلاد وضح أن التطبيق هام ومميز ويسعى لإيصال المعلومات الدقيقة عن الأقصى بهدف الحفاظ عليها أولا، والموجودة في الكتب ولكنها غير متوفرة على الانترنت، لذلك فإن هذا التطبيق يوفرها ويجعلها متاحة لأي شخص وسهولة الحصول عليها من خلال جواله في دقائق معدودة.
ومن خلال التطبيق يمكنك أن تحصل على معلومات دقيقة جدا عن المسجد الأقصى من الداخل وعلى المعلومات الأكثر تفصيلا وحداثة حول المساجد الموجودة داخل منطقة المسجد الأقصى في القدس، وأسماء الأبواب المفتوحة منها والمغلقة وتاريخ اغلاقها.
كما يحلق بك التطبيق إلى معلومات وصور حول جميع المدارس الدينية الموجودة داخل المسجد الأقصى بل وزيارتها زيارة افتراضية عبر جوالك، كما يمكنك من خلال التطبيق أن تعد القباب وتتعرف على أسمائها وصورها وأساليب عمارتها، فتعرف الفرق بين قبة الصخرة، وقبة المحراب وقبة سليمان، وقبة المعراج،
وفي التعرف على المآذن قصة مشابهة، ورحلة أخرى بالصوت والصورة.
وليس للرحلة نهاية، ففي الأروقة يمكنك أن تسير، وتكتشف طريقة بنائها ومن قام بذلك سواء من المسلمين الأوائل أو من جددها في عصر الدولة العثمانية،
وكذلك يمكنك أن تعثر على معلومات مهمة عن المحاريب الثلاثة الكبرى الموجودة في باحات الأقصى.
وفي باحات الأقصى توجد عشرات من الأسبلة والنوافير التي بناها أهل الخير ورواد وجيران المسجد الأقصى والتي يعرضها التطبيق بالصور والكلمة لترى وتقرأ عن عشرات الأسبلة والنوافير بالإضافة إلى ذلك من الممكن رؤية البوائك المحيطة بالمسجد.
ليس هذا فحسب، بل يمكنك أيضا رؤية المنابر ومصاطب العلم العشرين، وحتى الساعات المعلقة داخل الأقصى والقصص التاريخية للزعماء الذين وقفوا هنا عند الجدران، وسترى بوضوح حائط البراق المسلوب والمخطوطات التاريخية، والكتب المؤرشفة في المتاحف الصغيرة داخل الأقصى، وأماكن اعتكاف الصحابة ورجال الدين عبر التاريخ الاسلامي العريق.
أجل هناك الكثير مما يمكن رؤيته وحرمنا المحتل منه، وهذا شيء يغني عن العدم، وربما يثلج الصدر عبر تطبيق فلسطيني وبمشاركة تركية، لذلك فهو ينطق بثلاث لغات الإنجليزية والعربية والتركية، ويحمل وهج الأقصى وعشقه إلى القلوب حول العالم.