أعلن المفصول من حركة “فتح” محمد دحلان، عن نية مشاركة تيّاره ( التيار الإصلاحي) بالانتخابات التشريعية المقبلة، عبر قائمة سيتم الإعلان عنها قريبا.
وقال القيادي المفصول من حركة فتح دحلان في مقابلة اجراها مع قناة “العربية” أن هذه القائمة ستشمل شخصيات من فتح، وأخرى من خارجها
وتابع دحلان قوله عن تياره الذي يطلق عليه اسم “التيار الإصلاحي بفتح”: “سيكون لنا شأنا عظيـما في هذه الانتخابات بالرغم من منعي بالمشاركة شخصيا من خوضها”.
ولم ينف السيد دحلان نيته خوض الانتخابات الرئاسية بالمستقبل، معلقا: “الوقت قادم، ومؤسـ ـسات التيار هي من ستقرر”.
كما أقر دحلان بأن الشعبية التي اكتسبها في فلسطين، جاءت بسبب المساعدات المالية التي يقوم بضخها الى القطاع منذ نحو 9 سنوات، مضيفا أن المساعدات تأتي على شكل (منح دراسية، وطبية) وغير ذلك.
دحلان يهاجم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ” نحن لسنا عبيدا له”
وخصّص دحلان الجزء الأكبر من مقابلته مع العربية التي امتدت نحو نصف ساعة، قائلا إن “أبو مازن أقصى كل من لا يكـون عبدا له، ونحن لسنا عبيدا له”.
وأضاف دحلان: “فتح لنا لكن لن يستطيـ ـعوا إقصائي منها، وعباس رغم كل حربه ضدي لم يتمكن سوى من توجيه تهمة الإساءة إلى الشـ ـرطة لي، وهي تهمة غير صحيحة”.
واتهم دحلان الرئيس الفلسطيني عباس بأنه :” دمّر ما تم بناؤه في زمن ياسر عرفات، وبث الهزيمة في نفوس الفلسطينيين، هو فتـح عبارة عن دكان له”.
فيما كشف إن توافق فتح مع حماس يأتي على أساس أن يبقى عباس رئيسا لفلسـطين، مع ضمان أن تحصد حماس مقاعد كافية في المجـ ـلس التشريعي.
وتابع قوله أنه إذا جرت انتخابات “نصف شفافة” فسيكون وضع عبـاس صعبا، مؤكدا أن منافسين آخرين له سيخوضون الانتـخابات.
تفاهمات دحلان مع حركة حماس
أكد دحلان أن الفترة الماضية شهدت تفاهـ ـمات عديدة بينه وبين حركة “حماس”، واشار الى ان “الجـ ـهاد” و”حمـ ـاس” جزءا لا يمكن تجاهله من المكون الفلسطيني.
دحلان: لسنا حلفاء مع حـ ـماس ولسنا في حالة صراع
وأضاف عن “حـ ـماس”: “لسنا حلفاء ولكن أيضا لسنا في حالة صراع وأنا من بادرت إلى المصالحة”.
واشار دحلان عن عودة قيادات مقربة منه إلى غزّة خلال الأسابيع الماضية تمّت بعد تفاهـمات اجراها مع حماس، وبعد أن قامت أبو ظبي بدفع الديّـات لأهالي من قُتل من الطـرفين (حماس وفتح) في الأحداث الدامية التي وقعت عام 2007 وسيطرة حمـاس على القطاع.
علاقة دحلان مع دولة الإمارات
تحدّث دحلان عن علاقته بالإمارات التي استقر بها عقب خروجه من قطاع غزة قبل نحو 15 سنة، قائلا إن ما يُشاع عن تأثـيره على صنّاع القرار فيها بأمور سيادية، ليس بصحيح.
وأضاف: “أفتخر أنني في الإمارات”، مضيفا أنها “دولة عصرية حضارية متسـامحة واقتصادها من أكبر الاقتصادات”.
وتابع: “أعرف حدودي كضـ ـيف في هذه البلد”، مضيفا أنه على علاقة جيّدة بمسؤوليها وجميع مؤسساتها، وهو ما دفعه إلى توفير لقـ ـاحات مضادة لفيروس “كورونا” من الإمارات لقطاع غزة.
جميع ماذكر تم رصده في مقابلة اجريت على “قناة العربية”، ويمكنكم متابعة الفيديو الذي تم ارفاقه داخل المقالة.
المصدر: “العربية”.