فلسطين || الجمعة – 6 مايو 2022
تستمرّ القوات الإسرائيلية، اليوم، الجمعة، في عملياتها للبحث عن منفذي عملية إلعاد، التي أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين يوم أمس، الخميس.
وتمتد عمليات البحث عن المنفذين من رأس العين شمالا حتى إلعاد في الجنوب والخطّ الأخضر في الشرق.
وتدرس الحكومة الإسرائيلية تخفيض عدد العمال الغزيين الذين يسمح لهم بالعمل داخل الخطّ الأخضر وحتى وقف إدخالهم تمامًا، بهدف إرسال رسائل لقادة “حـماس” في غزة، بحسب ما ذكر موقع “هآرتس”.
وقبيل فجر الجمعة، نشرت القوات الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) اسمي وصورتي المشتبهين بتنفيذ عملية الطعن في بلدة إلعاد الحريدية. بحسب ما ذكره الإعلام العبري
والمشتـبهان بحسب الاعلام الاسرائيلي هما أسعد يوسف الرفاعي (19 عاما) وصبحي عماد أبو شقير (20 عاما)، وكلاهما من قرية رمانة في محافظة جنين في شمال الضفة الغربية.
وعلى الجانب الفلسطيني ذكرت وسائل إعلام محلية أنّ الأمن الإسرائيلية اعتقلت صباح اليوم، عماد أبو شقير، والد أحد المشتبهين بتنفيذ عملية إلعاد، في قرية جديدة – المكر قرب مدينة عكا. ونقلت مصادر محلية عن عائلة أبو شقير قولها إنها لم تكن على اتصال مع ابنها منذ مساء أمس، وأنهم لا يعرفون شيئا عن مكان تواجده.
ويتركز البحث في الوقت الحالي عن المشتبهين بتنفيذ العملية في ورش بناء وفي حرش ومنطقة إلعاد. وتشير التقديرات إلى أنهما لا يزالان في (الاراضي المحتلة) ولم يعودا إلى الضفة الغربية.وقال ضابط في الشرطة إن “التخوف المركزي هو أن يحاولا تنفيذ عملية أخرى، ولذلك يبذل الشاباك والشرطة مجهودًا كبيراً من أجل القبض عليهما”.
وترجح التحقيقات الأولية أن المنفذين يعرفان منطقة إلعاد. وكانا قد هاجما شخصاً في سيارة في البداية، ثم هاجما سائقين وأشخـاص آخرين في شوارع البلدة. وواصلا طريقهما باتجاه متنزه ألعاب وملعب كرة سلة، حيث تواجد سكان من البلدة، وهناك هاجما حارسًا، الذي أصيب بجروح خطيرة.
بعد ذلك فرّ المنفذان نحو حرش قريب، وخلال ذلك هاجما سائقًا في موقف سيارات، والذي أصيب بجروح طفيفة، وبعد ذلك اختفت آثارهما.
فيما تؤكد التقديرات لدى المؤسسة الأمنية “الإسرائيلية” بأن منفذي “عملية إلعاد” لديهم الأدوات اللازمة لتنفيذ عملية جديدة في تل أبيب.
الجدير بالذكر أن مستوطنة “إلعاد” إلى الجنوب من رأس العين وبلدة مجدل الصادق المهجرة، و25 كم شرق تل أبيب، وهي قريبة من حدود الضفة الغربية وتقع على الجهة المقابلة بلدة دير بلوط.
ويبلغ عدد سكان المستوطنة نحو 50 ألفاً، غالبيتهم من الحريديم وأقلية من أتباع الصهيـ ـونية الديـ ـنية، وأسست عام 1990 وهي من أسرع المستوطنات في النمو السكاني.
المصدر: وكالات