الإعلام العبري.. إغتيال فخري زاده فضح فشل الاستخبارات الايرانية

الإعلام العبري.. إغتيال فخري زاده فضح فشل الاستخبارات الايرانية بعد إغتيال "محسن فخري زاده" العالم النووي الإيراني ، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني

بعد إغتيال “محسن فخري زاده” العالم النووي الإيراني ، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، تزايدت حدة الانتقادات بين المسؤولين الأمنيين في إيران بشكل عام وبين كبار مسؤولي “الحرس الثوري” بشكل خااص، بشأن ضعف الاستخبارات الايرانية

وقال مركز “القدس للشؤون العامة وشؤون الدولة” العبري: ان “الإنتقاد الموجه في المقام الأول وليسَ حصريا إلى حكومة حسن روحاني،

وهو جزء من التقييمات في الساحة الداخلية الإيرانية قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في يونيو/حزيران 2021″. 

وأضاف المركز: أن “مسؤولين إيرانيين سابقين ومسؤولين كبار في الحرس الثوري الايراني وفي مناصب عليا في الحكومة إلى جانب عناصر محافظة أخرى أشاروا إلى إنكشاف نشاطات إيران عند الاستخبارات الإسرائيلية،

ولا سيما داخل إيران وذلك بمساعدة شخصياات معارضة محليا”.

حساب ايران المفتوح مع الولايات الامريكية


واعتبر المركز العبري أن “التطبيع  الاسرائيلي مع الإمارات والبحرين والتقارب مع السعودية، التي تقود المعسكر العربي السني، يزيدان من مخاوف المسؤولين الأمنيين الايرانيين من تعميق قبضة المخابرات الإسرائيلية في الأماكن التي من َشأنها أن تتيح لإسرائيل نقطة انطلاق أكثر را.حة للعمل العملياتي”.
وأشار إلى أنه “بعد استئناف العلاقات بين إسرائيل والإمارات،

وحذّر العديد من المسؤولين الأمنيين الإيرانيين بمن فيهم الرئيس روحاني من هذا الإحتمال بل وهددوا بشكل مباشر قادة الإمارات والبحرين”.

ولفت المركز العبري إلى أنه “بعد اغتيال قائد فيلق القدس، قا.سم سليماني في يناير/كانون الثاني 2020، ظل حساب إيران مع عناصرها (الأميركيين) مفتوحاً، ومن وقت لآخر، كانت إيران تهتم بالتأكيد على ذلك علنا”.

وقال: إن “الرد الإيراني على اغتيال سليماني كان ضعيفا، وركز فقط على إطلاق النار على قاعدة عين الأسد الأميركية في العراق،

واكتفت بتشجيع الميليشيات الشيعية العراقية على إطلاق نيران دورية على أهداف متفرقة في المنطقة الخضراء في بغداد”.

من جانبه، قال وزير الدفاع والمستشار الحالي لزعيم إيران علي خامنئي حسين دهكان،والذي يشغل أيضا منصب قائد الحرس الثوري بلبنان، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، يوم 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي: إن “الاختراق والخروقات الأمنية أدت إلى اغتيال فخري زاده، والمسؤولون عن الأمن يجب أن يحاسبوا على ذلك”.

ورفض “حسين دهكان” انتقادات ضعف حماية “فخري زاده”، لكنه انتقد بشكل ضمني الأجهزة الأمنية في البلاد خلال السنوات الأخيرة قائلا: “رغم الكفاءة الاستخباراتية وسيطرة النظام الايراني في هذه المنطقة، فقد حدثت عدد من التدخلات الأمنية التي سمحت بالعمل الإرهابي لتنظيم الدولة الإسلامية على مبنى البرلمان (يونيو/حزيران 2017)”.

وفي 27 نوفمبر الماضي، أعلنت إيران اغتيال فخري زاده، المعروف بـ”عراب الاتفاق النووي” عن 63 عاما، إثر استهداف سيارة كانت تقله قرب طهران، متهمة إسرائيل بالوقوف وراء العملية.

ضربة قاتلة في الصميم


واكد القائد السابق للحرس الثوري، حسين علّاي،  أن “اغتيال فخري زاده استند إلى معلومات دقيقة لدى (إسرائيل)، نتيجة ضعف بنية قوات الأمن الإيرانية، وأن البنية التحتية للتجسس والعمليات الامنية الإسرائيلية لا تزال نشطة داخل إيران”. 

وأضاف: أن “هذه هي سابع عملية اغتيال علماء نوويين إيرانيين منذ أكثر من عشر سنوات، فيما تقوم إسرائيل بعمليات مختلفة داخل إيران بما في ذلك اغتيال العلماء”. 
واعتبر علّاي أن “طريقة اغتيال فخري زاده تشير إلى أن البنية التحتية العملياتية لإسرائيل داخل إيران مجهزة تجهيزا متقدما  وتعتمد على معلومات دقيقة”. 

وقال: إن “إسرائيل استخدمت حتى الآن جميع قوتها  الاستخباراتية والتشغيلية والأمنية والسيبرانية والدبلوماسية للتعامل مع بَرنامج ايران النووي، ومن المرجح أن يستمر هذا البرنامج”.

وفي هذا الصدد، شدد علّاي على أنه “بغض النظر عن نَوايا اسرائيل بتنفيذ مثل هذه الاغتيالات، يجب فحص الضعف المتجذر في هيكل إيران واجهزتها الأمنية التي تسمح باغتيالات لأشخاص مثل، فخري زاده، رغم الحراسة الشخصية والحماية”.

وأكد أن الاغتيال الأخير “يظهر أن ردود فعل إيران العملياتية حتى الآن على اغتيالات علمائها لم تكن رادعة لكن ونتوقع بأنه بعد اغتيال فخري زاده سيتم توجيه ضربة قاتلة اخرى لمخابرات إسرائيل والبنية التحتية العملياتية داخل إيران”.

وقال المتخصص الإسرائيلي والخبير في القضايا الإستراتيجية، “”مايكل سيغال””، أوضح أن القائد السابق “علّاي” “يُعرف بدعمه للحوار مع الولايات المتحدة وهو يعترف بالضعف الخطير لأنظمة الامنية والاستخبارات الإيرانية”.

من جانبه، أكد “راشائي”، قائد الحرس الثوري خلال الحرب الإيرانية العراقية التي إستمرت 8 سنوات والوزير الحالي للنظام لتحديد مصلحة النظام، أن استمرار اغتيال كبار العلماء الإيرا.نيين يشير إلى “ضعف أجهزة المخابرات في البلاد والتي يجب وقفها”. 

وحذر في رسالة بعثها إلى الرئيس روحاني، من أنه “في حال استمرار مثل هذه الحوادث فإن ذلك يشير إلى ضعف خطير في أجهزة المخابرات الإيرانية”. 

وأضاف راشائي مخاطبا روحاني: “يتوقع الشعب الإيراني منكم بصفتكم رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي ايقاف مثل هذه الأعمال الإرهابية،