بعد ابتعاده لسنوات عن موقع الريادة في المشهد السياسي الفلسطيني واكتفائه بمهامه صلب مكتب حماس يعود رئيس المكتب السياسي الأسبق لحركة حماس، خالد مشعل، ليتصدر المشهد مرة أخرى بعد فوزه بمقعد رئيس حماس بالخارج.
ونقلت وكالة “الأناضول” الإخبارية التركية وموقع فلسطين اليوم عن مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس تصريحاته بشأن تصويت مجلس الشورى الخاص بالخارج فلسطين بالإجماع اختيار، خالد مشعل، رئيسا له خلفا للقيادي ماهر صالح .
وكانت حماس قد أعلنت في وقت سابق انتخاب يحيى السنوار على رأس الحركة في قطاع غزة بعد تكهنات بإمكانية ترشيحه لرئاسة المكتب السياسي للحركة.
جدير بالذكر أن رئيس حركة حماس الحالي، إسماعيل هنية، اُنتخب رئيسًا للحركة عام 2017، ليزيح وقتها خالد مشعل الذي قاد الحركة بداية من العام 1996، إثر اعتقال موسى أبو مرزوق رئيس الحركة حينها، في أمريكا عام 1995.
ويرى المهتمون بالشأن السياسي الفلسطيني أن اختيار خالد مشعل لتقلد هذا المنصب يعكس توجها عاما لدى حركة حماس يسعى للانفتاح على القوى الإقليمية الفترة القادمة حيث يحظى خالد مشعل بعلاقات جيدة مع العديد من القيادات العربية والعالمية.
وبمقتضى هذا التعيين سيكون خالد مشعل مسؤولا على عقد توافقات جديدة مع حلفاء جدد لحماس و المحافظة على العلاقات الودية التي تجمع الحركة بحلفاء الامس.
هذا وقد أجري إسماعيل هنية السنة الماضية جولة خارجية لم تكلل بالنجاح وقتها بسبب الوباء العالمي الجديد كورونا وكانت حماس تبحث من خلال هذه الجولة الخروج من عنق الزجاج ومراجعة تموقعها الجيوستراتيجي في ظل المتغيرات الكثيرة التي تعيشها المنطقة ككل.