مقتل يحيى السنوار في اشتباكات تل السلطان: تفاصيل العملية ودلالاتها الأمنية
أكدت مصادر إسرائيلية أن يحيى السنوار، القيادي البارز في حركة حماس، قتل خلال اشتباكات مسلحة في حي تل السلطان بمدينة رفح فجر اليوم. وفقًا لتقارير إذاعة الجيش الإسرائيلي، رصد الجنود حركة مشبوهة في الطابق العلوي لأحد المباني، حيث أطلقت دبابة من كتيبة “شيزفون 195” النار على المبنى. بعد القصف، تم إرسال مسيّرة لتحديد هوية الجثث، وتعرفت القوات على وجه السنوار، الذي يُعتقد أنه أصيب جراء القذيفة.
القناة 12 الإسرائيلية ذكرت أن السنوار كان داخل مبنى مفخخ، وكان يرتدي سترة مليئة بالقنابل اليدوية، ما زاد من تعقيد الوضع. ووفقًا لتفاصيل المواجهة التي نقلها الصحفي يائير ألتمان، قامت قوات اللواء “بيسلماح” بشن هجوم على المبنى، تبعه تفتيش دقيق من قبل قوات المشاة للكتيبة 450 التي عثرت على جثة السنوار.
وفي الوقت الذي أكدت فيه الشرطة الإسرائيلية هوية الجثمان بعد فحص صور الأسنان، ذكرت “يديعوت أحرونوت” أن القياديين محمود حمدان وهاني زعرب كانا برفقة السنوار وقت مقتله.
على الصعيد السياسي، طالب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد باستغلال الفرصة للتحرك بشأن المختطفين الإسرائيليين في غزة. في هذه الأثناء، وصل وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، إلى حدود جنوب قطاع غزة لإجراء تقييم أمني ميداني.
دوليًا، أفادت وكالة “أ ف ب” أن الرئيس الأمريكي جو بايدن تلقى إحاطة بشأن تحقق إسرائيل من مقتل السنوار، في مؤشر على أهمية هذا التطور على الصعيدين الإقليمي والدولي.