تاريخ النشر: 16 يناير 2025
أزمة داخل الائتلاف الإسرائيلي: خلافات تهدد استقرار الحكومة بسبب صفقة الأسرى
تشهد الحكومة الإسرائيلية توترات متصاعدة إثر الخلافات داخل الأحزاب اليمينية بشأن الصفقة المرتبطة بتبادل الأسرى، حيث ظهرت معارضة واضحة داخل حزب “الصهيونية الدينية” و”عوتسما يهوديت”، ما قد يهدد استقرار الائتلاف الحكومي.
الصهيونية الدينية: انقسام داخلي وضغوط على نتنياهو
أفادت آنا بارسكي، صحفية “معاريف”، بأن ثلاثة من أصل ستة أعضاء في حزب “الصهيونية الدينية”، وهم الوزيرة أوريت ستروك وعضوا الكنيست سمحا روتمان وتسفي سوكوت، يعارضون الصفقة ويدعون للانسحاب الفوري من الحكومة. وقد عقد الحزب جلسة خاصة لمناقشة موقفه النهائي، مع توقعات باتخاذ قرار حاسم في الساعات المقبلة.
موقف “عوتسما يهوديت”: تنسيق مشروط مع الصهيونية الدينية
فيما أعرب حزب “عوتسما يهوديت” عن معارضته للانسحاب من الحكومة إلا بتنسيق كامل مع “الصهيونية الدينية”، حيث يتابع أعضاء الحزب التطورات داخل معسكر بتسلئيل سموتريتش قبل اتخاذ أي قرار.
تقديرات الحكومة: خيارات محدودة أمام نتنياهو
تشير تقديرات داخل الحكومة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواجه خيارات صعبة، حيث يتعين عليه:
أزمة مع سموتريتش تؤخر الإعلان الرسمي
وفقًا للصحفي ميخائيل شيمش، فإن التأخير في إعلان الصفقة بشكل رسمي يعود إلى أزمة مع رئيس حزب “الصهيونية الدينية”، حيث يحاول نتنياهو الحصول على ضمانات لاستمرار الحرب ضد حماس بعد تنفيذ الصفقة، بهدف طمأنة الأحزاب اليمينية وضمان استقرار الائتلاف.
مطالب “الصهيونية الدينية”: العودة للحرب شرط البقاء
في بيان صادر عن حزب “الصهيونية الدينية”، أكد الحزب رفضه القاطع للصفقة الحالية إلا بضمان عودة الحكومة لاستئناف الحرب ضد حماس فور انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة، مع التشديد على تغيير نهج الحكومة لتحقيق الحسم العسكري واستعادة جميع الأسرى.
الخلاصة
تتجه الحكومة الإسرائيلية نحو مفترق طرق حاسم، حيث ستحدد الأيام المقبلة مصير الائتلاف، وسط انقسامات داخل الأحزاب اليمينية وضغوط على نتنياهو لاتخاذ قرارات تضمن استقرار حكومته.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط الكوكيز.