التقارب المصري القطري
غزة الحدث الإخبارية
توجه وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى العاصمة القطرية الدوحة، الأحد، وتعتبر أول زيارة له من نوعها لهذا البلد الخليجي منذ 8 سنوات.
بحسب صحيفة “الأهرام” المصرية الحكومية إن شكري غادر إلى الدوحة، مساء أمس.
وأوضحت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، بأن شكري يحمل معه رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد.
وأفادت صحيفة “الاهرام” المصرية أن مضمون الرسالة تمحور حول “التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية القطرية منذ بيان العلا، والتطلع إلى اتخاذ مزيد من التدابير (لم تذكرها) خلال الفترة المُقبلة لدفع مجالات التعاون الثنائي ذات الأولوية”.
وأضافت أن وزير الخارجية شكري سيشارك خلال زيارة قطر باجتماع وزاري للجامعة العربية حول الوضع العربي الراهن، وثان بتمثيل مماثل حول تطورات سد “النهضة” الإثيوبي، والمقررين في الدوحة، الثلاثاء.
كما أوضحت الخارجية أن “شكري سيعقد جلسة مباحثات مع نائب رئيس مجـ ـلس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني”.
وتأتي الزيارة غداة حديث شكري، في مقابلة تلفزيونية، يوم السبت، عن “تطور مرتقب الأسبوع المقبل سيساهم في تقارب العلاقات مع قطر”.
وعنما سُئل عن طبيعة هذا التطور، اكتفى وزير الخارجية المصري بالقول: “سيكون واضحا الأسبوع المقبل ما نحن مقدمون عليه”، دون ذكر أي تفاصيل أخرى بالخصوص.
وزيارة شكري هي الأولى من نوعها للدوحة منذ صيف 2013، عندما توترت العلاقات بين البلدين على خلفية موقف الدوحة خطوة الإطاحة بالرئيس المصري الراحل د. محمد مرسي.
من الجدير بالذكر انه في 5 يناير/كانون الثاني الماضي، صدر بيان “العلا” عن القمة الخليجية الـ41 بمدينة العلا شمال غربي السعودية، معلنا نهاية أزمة دبلوماسية حادة اندلعت منتصف 2017، بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين و جمهورية مصر العربية، شملت غلق أجواء وقطع علاقات.
وفي 23 فبراير/شباط الماضي، أجرى وفدان رسميان من قطر ومصر مباحثات في الكويت حول الآليات والإجراءات المشتركة لتنفيذ المصالحة، ومن وقتها لفتت القاهرة والدوحة، في أكثر من مناسبة، بتطور العلاقات بينهما.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي استقبل وزير خارجية قطر، في 25 مايو/أيار الماضي، حيث سلمه الأخير رسالة من أمير قطر تضمنت دعوة لزيارة الدوحة، وفق بيان للرئاسة المصرية آنذاك.