إسرائيل تسعى لتسليم إدارة غزة لشركات دولية.. تفاصيل خطة مثيرة للجدل

تاريخ النشر: 23 نوفمبر 2024

إسرائيل تسعى لتسليم إدارة غزة لشركات دولية.. تفاصيل خطة مثيرة للجدل

فلسطين / غزة – كشفت مصادر إسرائيلية عن خطة مثيرة للجدل تسعى إسرائيل من خلالها إلى خصخصة إدارة المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، عبر تكليف شركات أمنية ولوجيستية دولية بمهام الإشراف على توزيع المعونات وضمان وصولها للسكان. تأتي هذه الخطة ضمن مساعٍ لإضعاف سيطرة حركة “حماس” على القطاع بعد اتهامات بإعادة بيع المعونات لتمويل أنشطتها.

تفاصيل الخطة ومقترحات التنفيذ

تتضمن الخطة التي يدعمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنشاء منطقة مخصصة لتخزين المساعدات، تتولى إدارتها شركة “أوروبيس إنترناشيونال” اللوجيستية، بينما تتولى شركة “غلوبال ديليفري كومباني” الأميركية تأمين توزيع المعونات وحماية القوافل.
تشمل الخطوات:

إنشاء مستودعات مركزية: بإدارة “أوروبيس” لتخزين وفرز المساعدات الإنسانية.

إجراءات أمنية مشددة: بإشراف “GDC”، التي ستوفر فرقاً مدربة للتعامل مع الشغب وحماية القوافل.

بناء “غيتوات” محمية: يسمح للسكان بالعودة إليها بعد التأكد من هويتهم باستخدام أجهزة بيومترية.


ردود فعل متباينة

ترحيب إسرائيلي: اعتبر المسؤولون الإسرائيليون الخطة خطوة إستراتيجية لمعالجة الوضع الإنساني في غزة وتقليص نفوذ “حماس”. ويرى أفرايم غانور، النائب السابق لرئيس قسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي، أن الخطة قد تؤسس لواقع جديد في غزة بعيداً عن سيطرة الفصائل.

رفض فلسطيني: أدانت حركة “حماس” والسلطة الفلسطينية الخطة، واعتبرتها محاولة لتقسيم القطاع وفرض سيطرة استعمارية.

ارتياح شعبي نسبي: يرى بعض سكان غزة أن الخطة قد تؤدي إلى توفير الاحتياجات الأساسية وتحسين الأوضاع المعيشية.


تصريحات الشركات المعنية

أكد مدير شركة “GDC”، موتي كاهانا، أن الشركة تعتمد على محاربين قدامى في تنفيذ المهام الأمنية، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي هو ضمان وصول المساعدات بعيداً عن سيطرة “حماس”. وأضاف أن الخطة لا تهدف إلى إقامة مناطق مغلقة، بل لتأمين بيئة آمنة للسكان.

انتقادات وتحذيرات

عارض وزير الدفاع السابق يوآف غالانت الخطة، مشيراً إلى أنها قد تؤدي إلى تصعيد الأوضاع الأمنية وزيادة الخطر على الجنود الإسرائيليين.
المصدر: يديعوت أحرونوت ووالا.

شارك