تاريخ النشر: 23 نوفمبر 2024
اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان: انتقادات داخلية ومخاوف من ثغرات
فلسطين – يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني المصغر (“الكابينت”) اجتماعاً لبحث التصديق على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، وسط جدل داخلي وانتقادات بشأن مضمونه وتوقيته. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيعلن رسمياً عن الاتفاق الساعة العاشرة مساءً، على أن يبدأ التنفيذ صباح الأربعاء.
ضغوط أميركية لإقرار الاتفاق
أكدت مصادر إسرائيلية أن الضغوط الأميركية لعبت دوراً حاسماً في التوصل إلى الاتفاق، رغم التحفظات داخل القيادة الإسرائيلية. ونقلت “أكسيوس” عن مسؤول إسرائيلي أن بايدن سيعلن وقف إطلاق النار مساء اليوم، مشيراً إلى أن الجهود تركزت على إنهاء التصعيد في الساحة الشمالية بأسرع وقت.
انتقادات وثغرات
أثار الاتفاق ردود فعل متباينة داخل إسرائيل. وطرح المحلل العسكري أمير بوحبوط عدة تساؤلات حول الثغرات، منها:
غياب المنطقة العازلة: تساءل عن عدم إصرار إسرائيل على إنشاء منطقة عازلة لمدة عام أو أكثر.
عودة “حزب الله”: أعرب عن مخاوف من عودة عناصر حزب الله إلى المناطق الحدودية ورفع الأعلام على السياج.
مقارنة مع حرب لبنان الأولى: أشار إلى أن محاصرة لبنان في السابق أثمرت نتائج إستراتيجية أفضل.
من جانبهما، وصف رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت ووزير المالية الأسبق أفيغدور ليبرمان الاتفاق بأنه “فشل أمني”، فيما دعت عوائل أسرى غزة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى عدم توقيع الاتفاق قبل ضمان عودة أبنائهم المحتجزين لدى حركة “حماس”.
خطة عسكرية للمرحلة الأخيرة
أفادت القناة 12 العبرية بأن إسرائيل أعدت خطة عسكرية شاملة للساعات الأربع والعشرين الأخيرة من الحرب، لتعزيز موقفها التفاوضي قبل بدء تنفيذ وقف إطلاق النار.
اختلاف بين الأمن والشعور بالأمن
رغم تحقيق إنجازات على الساحة الشمالية، يبرز تساؤل حول مدى قدرة الاتفاق على تحقيق الأمن الفعلي للإسرائيليين. ويرى مراقبون أن الفرق بين الأمن والشعور بالأمن ما زال واضحاً في النقاشات الدائرة.
المصدر: واللا وأكسيوس.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط الكوكيز.