قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اليوم الأربعاء عبر اذاعة صوت الاقصى، “اوجه تحية الفخر والاعتزاز للمقاومة الفلسطينية الباسلة التي أشهرت سيف القدس ورفعته في وجه المحتل.
كما وجه التحية لقائد المقاومة الأخ أبو خالد الضيف، ولكل فصائل المقاومة وأجنحتها العسكرية.ووسائل الإعلام التي انحازت للحق والعدالة، وكشفت الرواية الإسرائيلية الكاذبة.
وقال هنية، اليوم الأخير من معركة سيف القدس تكثفت فيها الاتصالات مع الوسطاء، من أجل التوصل لوقف إطلاق النار، الذي بدأ العدوان عليه أن يتحمل المسؤولية، وأن يوقف العدوان على شعبنا.
وأضاف: لم نقبل أي مفاوضات مباشرة مع الاحتلال تتعلق بقضية القدس، بما تمثله من رمزية دينية وعقائدية وسياسية.
وأكد رفض الحركة أن تكون القدس مجزأة على طاولة المفاوضات، لكن جميع الأطراف فهمت أن هذه المعركة نشأت من أجل القدس.
كما قال : “الإخوة في مصر عرضوا علينا اتفاق وقف إطلاق نار متبادل ومتزامن، ونحن كنا موافقين على ذلك بشرط الإبلاغ عن ساعة الصفر قبل ساعتين من موعد وقف إطلاق النار”.
وأشار هنية: أن الاحتلال طلب من سكان 3 أبراج بإخلائها، وفصائل المقاومة أبلغت الاحتلال أنه يجب أن تنهي هذا التحذير كليا، وأن تعيد الاتصال بسكان هذه الأبراج، وأن يطلب منهم العودة.
وأوضح هنية أنه قد بلغ الاحتلال أننا لن نقبل بأن ندخل في وقف إطلاق النار تحت هذا التهديد، وأن الحركة في حل من هذا الاتفاق.
واكد انه : بعدما أوصل رسالته، اتصل الاحتلال بسكان الأبراج المهددة وأبلغهم بأن البلاغ بالإخلاء ربما كان كاذبا، ويمكنكم العودة لمنازلكم، ثم قرر الاحتلال الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار.
وشدد إسماعيل هنية “قلنا بكل وضوح، لدينا قرار أن نصل لكل جغرافيا فلسطين بصواريخنا، ولكن بناء على تدخل الوسطاء أوقفنا هذا الموضوع، لكن اذا ارتكب الاحتلال اي حماقة فإن القرار موجود على الطاولة”.
كما أشار هنية أن تهديدات أبو عبيدة، أرغمت الاحتلال على القبول باتفاق وقف إطلاق النار، لأنه يعلم أن المقاومة لا تصدر تهديدات فارغة.
وقال ان “القدس هي عنوان الصراع مع الاحتلال، وهذا الملف لا يغلق إلا بتحرير القدس والأقصى”.
وأكد قائلاً أن الضمانات لوقف العدوان على القدس هي مقاومتنا التي حذرت ونفذت، ونحن لا يمكن أن نقبل استمرار استباحة الأقصى، ولا نقبل تهجير أهلنا، ونقول بكل وضوح، لا تهجير لشعبنا من الآن فصاعدا، وأبلغنا جميع الأطراف، ورسالتنا وصلت للأمريكان والاحتلال، أن القدس خط أحمر، ولا نقبل مطلقا العبث بالأقصى.
وأعتبر أن المقاومة يدها طليقة، وانتفاضة شعبنا الفلسطيني قائمة، ولن تتوقف، وستحمي المسجد الأقصى كما حمته، وستستمر في ذلك.
ونوه قائلا عن ضرورة إدخال إغاثة عاجلة لإعادة ما دمره الاحتلال في غزة، وهذا سيتم بالتأكيد من خلال الحديث مع المسؤولين في مصر الذين قدموا مبلغا كبيرا لإعادة الإعمار.
وبين انه: من أعظم النتائج لمعركة سيف القدس هو توحيد الشعب الفلسطيني في كل مكان (غزة، والضفة، والداخل، والشتات).
المصدر: اذاعة صوت الاقصى
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط الكوكيز.