إيرلندا تنتقد إسرائيل بشدة وتتعهد باعتقال نتنياهو إذا زار دبلن
18 ديسمبر 2024
[المصدر: صحيفة يديعوت أحرونوت]
أعلنت إيرلندا موقفًا حازمًا تجاه إسرائيل، مؤكدة مشاركتها في الدعوى المقدمة من جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، رغم قرار تل أبيب إغلاق سفارتها في دبلن.
أكد وزير الخارجية الإيرلندي أن سفارة بلاده في إسرائيل ستظل مفتوحة، مشيرًا إلى أن بلاده تحافظ على العلاقات الدبلوماسية رغم الخلافات. وأوضح أن تأييد إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من المحكمة الجنائية الدولية ليس عملاً عدائيًا، بل خطوة لتحقيق العدالة.
وفي تصريحات خلال اجتماع ببروكسل، دعا الوزير إلى فتح قطاع غزة أمام الإعلام والمجتمع الدولي، مؤكدًا أن “العالم سيُصدم من حجم الدمار الذي خلفته إسرائيل”. كما دعا الجيش الإسرائيلي لوقف إطلاق النار فورًا في غزة.
من جهته، وصف رئيس الوزراء الإيرلندي سايمون هاريس قرار إسرائيل بإغلاق سفارتها بأنه “مؤسف جدًا”، رافضًا اتهام إيرلندا بمعاداة إسرائيل. وأعلن هاريس أن بلاده ستعتقل نتنياهو إذا زار دبلن بناءً على مذكرة التوقيف الدولية.
أما عضو البرلمان الإيرلندي ريتشارد بويت باريت، فاتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، منتقدًا الدول الغربية التي تواصل تسليحها رغم الجرائم. واعتبر انضمام إيرلندا لدعوى جنوب أفريقيا خطوة إيجابية لكنها متأخرة، مشددًا على أهمية فرض عقوبات على إسرائيل لوقف انتهاكاتها.
ويرى مراقبون أن موقف إيرلندا المتضامن مع فلسطين ينبع من تجربتها التاريخية مع الاستعمار البريطاني، حيث عانت من القهر والاستعمار لأكثر من 800 عام. وأشارت زوي لولور، الناشطة في حملة التضامن الإيرلندية مع فلسطين، إلى أن التجربة المشتركة مع الإمبريالية عززت تعاطف الإيرلنديين مع القضية الفلسطينية.
وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء الأسبق ليو فارادكار أن تجربة الشعب الفلسطيني تشبه إلى حد كبير تاريخ إيرلندا، معتبرًا أن هذه التجربة شكلت الأساس للتضامن الإيرلندي مع الفلسطينيين.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط الكوكيز.
