ادانات فلسطينية ودولية بعد أقتحام أكثر من 1000 مستوطن المسجد الأقصى
ادانت جهات فلسطينية وإسلامية ودولية الاعتداءات التي نفذتها قوات إسرائيلية صباح اليوم تجاه الفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك، لتأمين اقتحام الجماعات الاستيطانية للمسجد الأقصى في ذكرى ما يسمى “خراب هيكل”.
وقالت وزارة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية إن “هذه الاقتحامات اليومية تستهدف استقلالية المسجد الأقصى، خاصة في ظل ممارسات أصبحت تتجاوز الانتهاكات اليومية الاستفزازية إلى انتهاكات ممنهجة ومدروسة بغية السيطرة عليه وتهويده”.
وأضافت وزارة الأوقاف في بيان لوكيل الوزارة حسام أبو الرب أن “ما يجري الآن تجاه المقدسات والمواقع الإسلامية يتطلب دوراً عربياً وإسلامياً استثنائياً، للتحرك العاجل من أجل حماية المسجد الأقصى وباقي المقدسات”.
ومن جهته قال مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني إن “هذا الاقتحام ليس فقط من أجل أداء طقوس دينية وإنما هو سيطرة سياسية وفرض سياسة القوة على المسجد الأقصى من قبل الاحتلال ومن أجل تحقيق “مآرب سياسية” للحكومة اليمينية المتطرفة، والتنغيص على المسلمين عبادتهم في هذه الأيام الفضيلة”.
وفي السياق ذاته، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي صباح اليوم أن “الاعتداءات والاقتحامات تندرج في إطار قرار إسرائيلي “رسمي” لتكريس التقسيم الزماني للمسجد الأقصى المبارك ريثما يتم تقسيمه مكانياً، وضمن عمليات أسرلة وتهويد القدس وفرض السيطرة عليها وتفريغها من المواطنين الفلسطينيين”.
وأضافت الخارجية إن “الاستهداف المتواصل للأقصى يندرج ضمن محاولات اسرائيلية ممنهجة لاستبدال الصراع السياسي بصراع ديني لإخفاء طابع وصفة الاحتلال عن إسرائيل”.
كما أكدت أن محاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى لن يمر بهمة وصمود المقدسيين المرابطين الذين يدافعون عن القدس ومقدساتها نيابة عن الأمتين العربية والاسلامية.
وحذر النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس الشيخ يوسف سلامة إن “اقتحام المستوطنين اليوم سيكون سبباً لإشعال النار في المنطقة، وإن شعبنا لن يفرط في الثوابت الفلسطينية وحقوقه الدينية مهما عظمت التهديدات”.
وشدد سلامة أن “القدس هي القضية المركزية لشعبنا والأمة العربية والإسلامية، التي نأمل منها أن تبادر إلى إعلان موقف واضح، بأن المساس بالمسجد الأقصى سيؤدي إلى حرب لا يستطيع أحد أن يتنبأ بنتائجها”.
من جهته قال مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين أن ما جرى اليوم هو “استباحة لحرمة المسجد الأقصى من قبل الجماعات الاستيطانية التي تهدف للمساس بالمسجد وفرض واقع جديد فيه، يؤدي لهدمه وبناء الهيكل المزعوم”.
وأضاف قائلا أن “إصرار المرابطين على الصمود سيفشل كل هذه المخططات، وكل ما يجري هو عدوان على الأقصى والمصلين فيه” حسبما أورد مراسل القسطل.
واعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح “حسين الشيخ” أن اقتحام المسجد الاقصى هو “قرار سياسي إسرائيلي لتثبيت أمر واقع احتلالي”.
وتابع “اقتحام المسجد الأقصى تحدٍ للإرادة الدولية، ويعطي مؤشرات خطيرة عن توجهات الحكومة الجديدة في إسرائيل”.
ووجهت الفصائل الفلسطينية الجهاد الإسلامي وحماس دعوات للفلسطينيين لشد االرحال نحو المسجد الأقصى، للرباط فيه والتصدي لقوات الاحتلال والمستوطنين.
وفي السياق، عبرت بعثة الاتحاد الأوروبي في فلسطين أنها “قلقة إزاء التوتر في محيط المسجد الأقصى وندعو السلطات الإسرائيلية لتهدئة الأمور”.