استعداد وزارة الزراعة والسلطات المختصة لاستقبال عيد الأضحى

مع استقبال عيد الأضحى المبارك واستعداد المواطنين لشراء اللحوم والأضاحي تبين من سوق المواشي في الأراضي الفلسطينية أنه ثمة وفرة بالأضاحي في الأراضي الفلسطينية ولكن الطلب عليها منخفض بسبب ارتفاع أسعارها وتراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين. وقادت الأزمة الروسية-الأوكرانية ارتفاعا كبيرا بأسعار الأعلاف والشعير منذ عدة أسابيع وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار اللحوم التي لمسها المواطن الفلسطيني بشكل أكبر مع استعداده لاستقبال عيد الأضحى.
وزارة الزراعة


مع استقبال عيد الأضحى المبارك واستعداد المواطنين لشراء اللحوم والأضاحي تبين من سوق المواشي في الأراضي الفلسطينية أنه ثمة وفرة بالأضاحي في الأراضي الفلسطينية ولكن الطلب عليها منخفض بسبب ارتفاع أسعارها وتراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين. وقادت الأزمة الروسية-الأوكرانية ارتفاعا كبيرا بأسعار الأعلاف والشعير منذ عدة أسابيع وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار اللحوم التي لمسها المواطن الفلسطيني بشكل أكبر مع استعداده لاستقبال عيد الأضحى.

وقال نقيب أصحاب الملاحم في الضفة الغربية في تصريحات صحفية تعليقاً على الاقبال الضعيف أن الوضع الاقتصادي صعب والاقبال على الأضاحي ضعيف. وقال: “السبب هو ارتفاع الأسعار، فسعر الأضحية مرتفع جدا، فسعر كيلو “الخروف” غير المذبوح حوالي 40 شيكلا (حوالي 12 دولار أمريكي)، وهو ليس بمتناول المواطن فتكلفة الأضحية قد تصل إلى 2500 شيكل (733 دولار أمريكي) وهي ليست بالتكلفة البسيطة”.

أضاف: “في الأعوام الماضية كان سعر الأضحية حوالي 1000-1500 شيكل (293-440 دولار أمريكي) وهي أسعار كانت بمتناول المواطنين، أما الآن فإن الأسعار ترتفع والرواتب على ما هي عليه”. وأشار نخلة النبالي إلى أن “الأضاحي متوفرة بالسوق فهناك 80 ألف رأس من الماشية بالضفة الغربية ثلثها تقريبا بلدي والباقي مستورد من عدة دول بما فيها البرتغال وفرنسا”. وذكر نخلة النبالي أن سبب ارتفاع الأسعار مؤخرا هو الارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف والشعير بنسبة تصل إلى أكثر من 80% إثر الأزمة الروسية-الأوكراني . وطالب نقيب أصحاب الملاحم الحكومة بضرورة الوقوف بجانب شعبها، وخفض أسعار الضرائب المفروضة على الأعلاف، وأن يكون لدى وزارة الزراعة برنامج للنهوض بالثروة الحيوانية، واستيراد فقط ما هو بحاجته، فمثلا نحن بحاجة ل10 ألف نستورد فقط 10 ألف، بدل من أن نغرق الاسواق ونحضر 20 ألف، كما وطالب تميز اللحوم، فكثير ما يحدث تزوير في ختم اللحوم على أساس أنها محلية وهي في الأصل تكون مستوردة .

كما أشار المتحدث بإسم وزارة الزراعة،أن الوزارة بدأت استعداداتها منذ أسابيع للتجهيز لموسم الأضاحي، وأن العمل جار على توفير الكميات اللازمة للاستهلاك في القطاع، دون أي مشاكل تذكر. وتوقعت وزارة الزراعة، أن يصل الاحتياج للأضاحي هذا الموسم إلى 12 ألفاً من العجول والأبقار و30 ألفاً من الأغنام والماعز، وأن هذه النسبة، يتحكم بها سواء بالزيادة أو النقصان، الوضع الاقتصادي العام.

وفيما يخص أسعار الأضاحي في ، قالت الوزارة على أن ما يُحدد الأسعار هو نسبة الإقبال والعرض والطلب، لافتًا إلى أن الوزارة لا تقوم بتحديد الأسعار.

أما عن قطاع غزة أشار المسؤلين عن وزارة الزراعة بالقطاع إنّ هناك ارتفاع محدود جدًا في أسعار الأضاحي هذا العام نظرًا لارتباطه بمراعاة الارتفاع في مستوى مدخلات الإنتاج، مُشيراً في ذات الوقت إلى أنَّ أسعارها متقاربة مع العام الماضي. وأشار إلى أنّ العوامل التي تُسهم في تحديد أسعار الأضاحي تتعلق بالكميات المعروضة في الأسواق، ومرتبطة أيضًا بأسعارها في الخارج.

تنظيم المسالخ وأماكن الذبح الجماعي

قامت الإدارة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، بالشروع في عملية تنظيم عمل المسالخ خلال فترة عيد الأضحى المبارك وذلك لمنع الذبح العشوائي ولدرء المكاره الصحية الناتجة عن عملية الذبح داخل المدن والمناطق الفلسطينية. وأكد أن وزارة الزراعة بدأت منذ أيام بالتجهيز والاستعداد لموسم الأضاحي لهذا العام.

صعوبات تواجه الفلسطينيين في توفير الأضاحي 

تكاد تكون تكلفة الأضاحي في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، الأعلى في العالم بوصلها الى أكثر من 700 دولار أمريكي. وتمنع إسرائيل الفلسطينيين من سكان القدس الشرقية من التضحية أمام منازلهم أو الساحات المفتوحة وتقتصرها على المسالخ المرخصة.

سجلت الأسعار في قطاع غزة  هذا العام ما بين 17-20 شيكل للكيلوجرام (5- 6 دولار أمريكي). وبذلك فإن سعر الأضحية في قطاع غزة يصل إلى 350 دولارا أمريكيا،مما يعد منخفض نسبياً عن الضفة وباقي الأماكن الفلسطينية.

 كانت الأضحية بالمتناولللمواطن الفلسطيني ولكن ضعف القوة الشرائية أثرت على المواطنين بسبب الوضع الاقتصادي الصعب فالموظف في الحكومة يتلقى منذ عدة أشهر نحو 80% من راتبه شهريا فكيف سيكون بإمكانه ذبح أضحية خاصة مع ارتفاع الأسعار، بالإضافة الى ارتفاع الأسعار العالمية مما يمثل ضغوط شديدة على المواطن الفلسطيني ، خاصة وأن أسعار الأضاحي بفلسطين مرتفعة جدا مقارنة مع الدول الأخرى ولربما هنا هي الأغلى في العالم.