وعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مداولات أمنية بعد إطلاق الصواريخ من غزة، بمشاركة وزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس الأركان، هرتسي هليفي، وغيرهم من القيادات الأمنية والعسكرية؛ في حين تجنب نتنياهو دعوة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، للمشاركة في الاجتماع.
وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”) نقلا عن مصدر مطلع شارك في المداولات الأمنية التي عقدها نتنياهو، أن الاجتماع خَلص إلى أن جيش الاحتلال “سيرد في القريب العاجل على إطلاق القذائف من غزة”.
وأشارت هيئة البث العام الاسرائيلية إلى جهود وساطة تبذلها أطراف دولية من بينها مصر وقطر والأمم المتحدة، في محاولة لاحتواء تصعيد ممكن.
في السياق أفاد موقع “واللا” أن جيش الاحتلال يستعد لـ”هجوم كبير في قطاع غزة”، مشيرة إلى أنه قد ينفذ “الليلة، ونقلت عن مصادر في الأجهزة الأمنية أن الوسطاء طالبوا الحكومة الإسرائيلية بـ”التهدئة”، غير أن الجيش الإسرائيلي يستعد لـ”رد قوي” في ظل الضغوطات التي مارسها مسؤولون في الائتلاف والمعارضة على حد سواء.
وأوردت “كان 11” إن إسرائيل تترقب إطلاق مزيد من الصواريخ من غزة ولبنان، مشددة على أن الاحتلال سيرد بقوة على القذائف من قطاع غزة، حتى لو كانت تكلفة ذلك “اندلاع حرب”، علما بأن الجبهة الداخلية الإسرائيلية لم تصدر تعليمات خاصة لسكان مستوطنات “غلاف غزة” حتى هذه اللحظة.
وتفيد التقارير بأن وزير الأمن القومي بن غفير طلب المشاركة في المداولات الأمنية، غير أن نتنياهو رفض دعوته، وقال مقربون من بن غفير، ردا على إطلاق الرشقة الصاروخية من قطاع غزة، إن “سياسة الاحتواء استنفدت نفسها. هذه المرة يجب أن يكون هناك رد واضح وحاسم” على فصائل المقاومة.
من جانبه، قال عضو الكنيست عن الليكود، داني دانون، في تصريحات للقناة 12، إن “الوقت قد حان للتوقف عن سياسة الاحتواء. رمضان انتهى والأعذار انتهت. لا يوجد الآن سبب للاحتواء. هذا هو الوقت المناسب لضرب من يؤذونا”، معتبرا أن المسؤولين في الحكومة “مطالبون باتخاذ قرار حازم بالرد”.
وأعلن قادة في المعارضة الإسرائيلية تأييدهم لأي عملية عسكرية تقوم بها حكومة الاحتلال، بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة. وقال وزير الأمن السابق، بيني غانتس، في تغريدة على “تويتر” إن منظمات في غزة “ستدفع ثمن إطلاق النار تجاه المنطقة الجنوبية”. وأضاف “إننا سنؤيد كل عملية أمنية حازمة”.
وأكد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، أن أحزاب المعارضة ستدعم أي عملية في مواجهة فصائل المقاومة في غزة. من جهته، اعتبر زعيم حزب “يسرائيل بيتينو”، أفيغدور ليبرمان، أن هناك “فوضى أمنية في حكومة اليمين، داعيا إلى “عدم التزام الصمت” إزاء ذلك.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط الكوكيز.