الباحثة الفلسطينية د. أشجان عجور من غزة تفوز بجائزة “الكتاب الفلسطينيّ العالمية” للعام 2022 لفئة الكتب الأكاديمية، والتي تنظمها مؤسسة “ميدل إيست مونيتور” عن كتابها “استعادة الإنسانية في تجربة الإضراب عن الطعام”
وكتبت الباحثة أشجان عجور، فور فوزها بالجائزة عن فئة البحث الأكاديمي: “إنه لشرف كبير أن أفوز بجائزة فلسطين للكتاب 2022، معتبرة أن الشرف الحقيقي هو للأسرى الذي يخوضون تجربة معركة الإضراب عن الطعام، والذين من غير شجاعتهم لما كان الكتاب”.
وأعربت الباحثة أشجان عجور في منشور عبر صفحتها على فيسبوك عن أملها في أن تساهم الأبحاث الأكاديمية في توثيق النضال الفلسطيني.
وكانت الباحثة د. أشجان عجور قد قالت في مقابلة سابقة تابعتها شبكة “غزة الحدث الإخبارية ” إن الكتاب اعتمد على 85 مقابلة لدراسة هذه الظاهرة مع أسرى محررين خاضوا تجربة الإضراب عن الطعام، ومع عائلاتهم والمحامين الذين مثلوهم، بالإضافة إلى ممثلين عن الحركة الأسيرة الأحزاب السياسية.
ويضع الكتاب الإضرابات في السياق التاريخي للاستعمار الاستيطاني بشكل عام والحركة الأسيرة بشكل خاص، خاصة فترة ما بعد أوسلو، وفقا لعجور.
ويتمحور الكتاب حول دراسة تفاعل الأسرى مع عمليات السلب والتجريد من الإنسانية التي يقوم بها المستعمر في سجون الاحتلال، وكيف أن مقاومة الإضراب هي عملية استعادة للإنسانية التي يهدف مشروع المستعمر إلى مصادرتها.
وتجادل الدراسة أن المضربين عن الطعام في مقاومتهم لآليات السلب، ابتكروا تقنيات للمقاومة واستراتيجيات لتحدي الآلة الاستعمارية، لتشكيل ذواتهم الثورية. وبحسب الباحثة، يسعى الكتاب لتوضيح فلسفة المضربين الخاصة بتسليح الجسد ويقدم سردا تحليليا تفصيليا لعملية المقاومة وكيفية مواجهة آلة الاستعمار من خلال تحويل أجساد الأسرى إلى سلاح.
كما تطرق الكتاب الذي يقع في 14 فصلا، إلى تسليح الجسد، وتقنيات المقاومة التي طورها الأسرى لمقاومة عمليات السلب، واستخدام الجسد في المقاومة، وتشكل الذات الثورية في التجربة، وصمود الأسرى، ومفهوم الانتصار والسيادة على الجسد، وعلاقة الذات الفردية بالجماعية، والمفاوضات التي اعتبرتها الكاتبة معركة داخل معركة الإضراب.