قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إن الشباب الفلسطيني من (18-29 عاما)، يشكلون أكثر من خمس المجتمع الفلسطيني، وإن نصفهم ليسوا في دائرة العمل أو التعليم/التدريب، وإن حوالي 155 ألف شاب يعملون في القطاع غير المنظم.
وأوضح الجهاز المركزي للإحصاء، في تقرير له لمناسبة اليوم العالمي للشباب، الذي يصادف الثاني عشر من شهر آب من كل عام، أن الأمية تلاشت بين الشباب الفلسطيني، وأن نسب الشباب الحاصلين على شهادات دراسية عليا مرتفعة، يقابلها معدلات بطالة عالية، وأن هناك أسرة من كل عشرة أسر يرأسها شاب، وأشار المركز إلى إنخفاض نسبة الزواج المبكر، وأن حوالي ثلث الشباب يمارسون عادة التدخين.
يعد التعليم الاستثمار الحقيقي للفلسطينيين، نظراً لأهميته على الصعيدين الفردي والاجتماعي، وتشير بيانات العام 2021 تشير الى أنه من بين كل 100 شاب/شابة في العمر 18-29 سنة هناك 18 شاب/شابة حاصلون على درجة البكالوريوس فأعلى، ولعل الشابات الأوفر حظًا، إذ أن 23 شابه من بين كل 100 شابه حاصلة على درجة البكالوريوس فأعلى مقابل 13 شاباً من الذكور. بالمقابل فان معدلات البطالة تشكل التحدي الأكبر أمام الشباب، إذ بلغت هذه المعدلات 62% بين الإناث و33% بين الذكور، وكانت الأعلى في قطاع غزة مقارنة بالضفة الغربية؛ 65% و24% على التوالي.
ولعل أعلى معدلات للبطالة بين الشباب في العمر 18-29 عاما سجلت بين الخريجين منهم من حملة الدبلوم المتوسط فأعلى 53% بفرق واضح بين الشباب الذكور والإناث، 39% للذكور و66% للإناث.
بلغ عدد الشباب (18-29 عاماً) العاملين في القطاع غير المنظم لعام 2021 في فلسطين 155,000 منهم 145,200 ذكر مقابل 9,800 أنثى، وتمثل نسبة الشباب العاملين في هذا القطاع نحو 29% من إجمالي الشباب العاملين في فلسطين، مع العلم أن نسبة الشباب العاملين عمالة غير منظمة في فلسطين (بمعنى الشباب العاملين في القطاع غير المنظم، إضافة إلى المستخدمين بأجر في القطاع المنظم والذين لا يحصلون على أي من الحقوق في سوق العمل سواء مكافأة نهاية الخدمة/تقاعد، أو إجازة سنوية مدفوعة الأجر، أو إجازة مرضية مدفوعة الأجر) قد بلغت 46% من مجمل الشباب العاملين منهم 53% من الذكور و17% من الإناث، وبواقع 56% في الضفة الغربية و29% في قطاع غزة.
رصد المركز 50% من الشباب (18-29 سنة) خارج العمل والتعليم/التدريب (الشباب غير المنخرطين في عمل أو ملتحقين في التعليم/التدريب) في العام 2021؛ 41% في الضفة الغربية مقابل 64% في قطاع غزة، وكانت الأعلى بين الإناث منها بين الذكور، إذ بلغت 66% للإناث مقابل 34% للذكور.
وهناك 1.17 مليون شاب وشابة 18-29 سنة في فلسطين يشكلون أكثر من خمس المجتمع الفلسطيني، 22% من إجمالي السكان في فلسطين منتصف العام الجاري منهم 22.2% في الضفة الغربية و21.5% في قطاع غزة)، هذا وبلغت نسبة الجنس بين الشباب نحو 105 شباب ذكور لكل 100 شابة.
كما تشير البيانات للعام 2022، إلى أن 7% من الأسر يرأسها شاب/شابة في فلسطين، بواقع 13% للذكور و0.2% للإناث، وتساوت هذه النسبة على مستوى المنطقة بواقع 7% لكل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
انخفضت نسبة الأمية بين الشباب (18-29 عاما) في فلسطين لعام 2021 إلى نحو 0.7% (0.8% في الضفة الغربية و0.6% في قطاع غزة) في حين كانت هذه النسبة (1.1% في الضفة الغربية و1.2% في قطاع غزة) في العام 2007.
وبلغت نسبة الشابات في العمر 20-24 سنة اللواتي تزوجن قبل بلوغهن سن 18 عاماً نحو 13 شابة لكل 100 شابة في العام 2020 (12% في الضفة الغربية، 17% في قطاع غزة)، في حين كانت هذه النسبة 37 شابة لكل 100 شابة في العام 2010.
بلغت نسبة الشباب (18-29 سنة) الذين يمارسون عادة التدخين لعام 2021 حوالي 31% (43% في الضفة الغربية، 13% في قطاع غزة)، وعلى مستوى الجنس فقد بلغت نسبة الشباب من الذكور الذين يمارسون عادة التدخين نحو 54% مقابل 7% للإناث.
خلال الربع الأول من 2022، كشفت النتائج أن حوالي 95% من الشباب في الفئة العمرية 18-29 سنة يستخدمون الانترنت من أي مكان، 97% منهم في الضفة الغربية و91% في قطاع غزة دون وجود فروقات ملحوظة بين الذكور والإناث.
و89% من الشباب يمتلكون هاتف ذكي في فلسطين، بواقع 96% في الضفة الغربية و78% في قطاع غزة، وكانت الأعلى بين الإناث منها بين الذكور 90% و88% على التوالي.
تؤكد البيانات لعام 2021 ان مستوى الرضا عن الحياة لدى الشباب (18-29 سنة) قد بلغ حوالي 63%، مع فروقات واضحة على مستوى المنطقة، اذ بلغت في الضفة الغربية 72% مقابل 46% فقط في قطاع غزة، وحول رضا الشباب عن صحتهم أشارت النتائج إلى أن مستوى الرضا قد بلغ نحو 77%، وتساوت هذه النسبة على مستوى المنطقة بواقع 77% لكل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرت عام 1999 إعلان 12 آب/أغسطس يوماً عالميا للشباب، كونهم شركاء أساسيين في التغيير، وبهدف التوعية وتسليط الضوء على التحديات والمشكلات التي تواجه الشباب في كافة أنحاء العالم.
الشباب هم أكثر فئات المجتمع حيوية وانتاجًا، ويناط بهم ان يلعبوا دوراً هاماً ورئيسياً في الانتعاش والتعافي من الأزمات والتحديات وآخرها أزمة جائحة كورونا، وعليه فان الهدف العام الذي أقرته الأمم المتحدة بهذه المناسبة هو أهمية تحسين وتطوير المشاركة والعمل الشبابي على المستويات المحلية والوطنية والعالمية، فضلاً عن استخلاص العبر والدروس لتعزيز تمثيلهم ومشاركتهم في مختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
المصدر: “وفا”
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط الكوكيز.