السلطة الفلسطينية تنقذ مليون لقاح فايزر لدى الاحتلال قبل انتهاء صلاحيتها

تفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وروادها مع إعلان وزيرة الصحة د.مي الكيلة الرسمي استلام مليون جرعة من لقاح فايزر الأمريكي من الاحتلال الإسرائيلي والتي تنتهي صلاحيتها قريباً

فضيحة لقاحات فايزر.. السلطة الفلسطينية تنقذ الاحتلال من لقاحات توشك صلاحتيها على الإنتهاء

تفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وروادها مع إعلان وزيرة الصحة د.مي الكيلة الرسمي استلام مليون جرعة من لقاح فايزر الأمريكي من الاحتلال الإسرائيلي والتي تنتهي صلاحيتها قريباً على أن يتسلم الاحتلال الجرعة التي كان مقرراً أن تصل السلطة في شهري تشرين أول وتشرين الثاني المقبلين.

وأعلنت الكيلة أن الوزارة ستبدأ باستلام مليون جرعة من لقاح “فايزر” بشكل آمن على دفعات تباعا خلال الأيام المقبلة، حيث ستُحفظ وتعطى للفلسطينيين ضمن المأمونية العالمية الموصى بها من قبل الشركة المصنعة ومنظمة الصحة العالمية، وضمن البروتوكولات الصحية المعمول بها في الوزارة.

وقالت وزيرة الصحة في بيان لها إنها تلقت عرضا من قبل الشركة المصنعة للقاح “شركة فايزر الأم في الولايات المتحدة الأميركية”، بالحصول على نحو مليون جرعة بشكل مستعجل من الجانب الإسرائيلي من خلال الشركة، على أن تقوم الشركة المصنعة، نهاية العام الحالي بإعطاء نفس الكمية للجانب الإسرائيلي من حصة فلسطين.

وفي أعقاب هذا الإعلان تفاعل نشطاء الشبكات الاجتماعية مع تصريحات وزيرة الصحة الفلسطينية وإعلانها بشأن استلام لقاحات فايزر، معتبرين ما جرى بأنه إنقاذ للاحتلال سيما وأن اللقاحات ستنتهي صلاحيتها قريباً عدا عن كون الكمية كبيرة للغاية في ظل عدم وجود إقبال كبير على تلقي اللقاحات.

في ذات السياق كتب سامر نزال عبر موقع فيسبوك قائلاً: “ملخص الصفقة هو حصول الفلسطينيين على مليون جرعة من لقاح فايزر من دولة الاحتلال -قاربت على انتهاء صلاحيتها- فيما يحصل الاحتلال على لقاحات بديلة جديدة من حصة فلسطين خلال شهر سبتمبر (بحسب وكالات الاعلام العبري) أي بعد أقل من 3 شهور”.

وقال: “بدأت حملة التطعيم الفلسطينية رسمياً منذ حوالي 90 يوم ولغاية اليوم وحسب بيانات الصحة تم تطعيم قرابة 445 ألف مواطن في الضفة وغزة، أما المعدل اليومي لعدد الحاصلين على اللقاح هو حوالي 4650 مواطن”.

وأستطرد نزال: “بهذا المعدل تحتاج وزارة الصحة حوالي 3-4 شهور لتصريف المليون جرعة التي يتم الحديث عنها (عدا عن المخزون الحالي لدى الوزارة) على افتراض أن كل مواطن يحتاج جرعتين، في حين قالت الوزارة قالت بأنها سترفع قدراتها لاعطاء 60-80 ألف جرعة يومياً، وهو مستبعد باعتقادي الشخصي بالنظر للإقبال الحالي على تلقي اللقاحات وامكانيات الوزارة في الفترة السابقة”.

وتساءل قائلاً: “يبقى السؤال .. هل تستطيع الصحة “تصريف” الجرعات المليون قبل انتهاء صلاحيتها بعد ان فشل الاحتلال بذلك”.

من جانبه قال الكاتب والمختص في الشأن القانوني ماجد العاروري: “السلطة الفلسطينية تنقذ إسرائيل من خسارة مليون جرعة فايزر أوشك تاريخها على الانتهاء وتقبلها دفعة من صفقة وقعتها مع شركة فايزر مقابل إعادتها إلى إسرائيل من الصفقة التي تعاقدت عليها السلطة مع الشركة في الوقت التي تحتاجها إسرائيل”.

وأردف قائلاً: “ما الهدف من هذا التبادل الغريب، مع العلم أن الاحتلال اشترى كميات مهولة ومارس “دبلوماسية اللقاحات” بشكل وقح وفج مع الدول الأقل حظاً، ولم يرسل لقاحات إلا 200 بداية الأزمة – بنعرف كلنا وين رحن – مع أن القانون الدولي يحتم على إسرائيل بحكم أنها قوة احتلال تزويد الشعب المحتل باللقاحات”.

أما عن الصحافي أمير أبو عرام فكتب عبر فيسبوك: “يعني هيك منطق؟ لما السلطة تقرر تعمل صفقة تبادل مع إسرائيل تطلع صفقة على استلام لقاح فايزر قرب تاريخه يخلص؟ لأ لسا بدنا نعطيهم الجديد الي جاي على اسمنا من العالم”.