القدرة مقبولون على مرحلة قد تكون الأسوء خلال الأيام القادمة وتصاعد المنحنى الوبائي خلال الأيام الماضية سببه عدم الالتزام المجتمع
أبرز ماجاء خلال اللقاء الاعلامي والذي عقدته وزارة الصحة في غزة
مع المؤسسات الاعلامية لتوضيح اخر مستجدات الحالة الوبائية وتفشي وباء كورونا في مناطق قطاع غزة :
منذ تفشي الوباء عالميا عملت وزارة الصحة على تعظيم الجهوزية والاستعداد وتأخير دخول الوباء الى قطاع غزة
من خلال سلسلة من الاجراءات والبروتوكولات الصحية من الحجر الالزامي وتجهيز مستشفى الاوروبي وتدريب الطواقم الصحية والفرق المساندة وتجهيز المختبر المركزي .
بعد تسجيل اولى الحالات داخل قطاع غزة عمدت الوزارة الى تنفيذ خطط واضحة بدأت بالاغلاق الكامل لمدة 72 ساعة بهدف دراسة الحالة الوبائية ومعرفة بؤر التفشي وتحديدها وتحييدها
وموائمة خطط ادارة الازمة داخل مرافق الوزارة اضافة الى تنفيذ برامج التوعية والتثقيف الصحي لدى المجتمع بالالتزام باجراءات الوقاية والسلامة .
وتم اتخاذ جملة من الاجراءات بدءا من الاغلاق الشامل ثم التخفيف التدريجي وصولا الى رفع الاجراءات بهدف التخفيف على المواطنين, مع التوصية بتشديد متابعة تطبيق اجراءات السلامة والوقاية في القطاعات .
لدى وزارة الصحة منظومتين لمراقبة الحالة الوبائية وتطورها
وقال القدرة ان لدى وزارة الصحة منظومتين لمراقبة الحالة الوبائية وتطورها تتمثل أولها منظومة الاشارة المرورية وثانيها منظومة الانذار المبكر.
وان الوزارة تعتمد منظومة الاشارة الضوئية على معدل الانتشار حسب الاحياء والمدن وتقسم المناطق حسب السكان الى مناطق حمراء وصفراء وخضراء
وهذه المنظومة تحدد شكل الاجراءات المتخذه في الأحياء والمدن حسب خطورة الحالة
أما منظومة الانذار المبكر تعتمد على قدرة المنظومة الصحية في التعامل مع الحالات المسجلة خاصة الحالات التي تحتاج دخول للمستشفى وتحتاج عناية مركزة .
يتيح نظام الانذار المبكر تحديد الفترة الزمنية المتوقع في نهايتها تهديد لقدرة المنظومة الصحية في التعامل مع الحالات فهناك انذار اولي بمدة 60 يوم , و40 يوم أشد خطورة
و20 يوم لا يستطيع القطاع الصحي التعامل مع الحالات ما يعني الذهاب الى اجراءات متدحرجة تصل للاغلاق الشامل لمدة 14 يوم على الأقل
من أجل كسر سلسلة الانتشار والعودة بالمنحنى الوبائي الى الانخفاض .
وفق تلك المنظومتين تم تقسيم قطاع غزة الى 94 منطقة سكنية لاتمام المسح العشوائي ومدروس
واسقاط الحالات على نظام ” جي آي أس “.
وتقسيم المناطق حسب منظومة الاشارة الضوئية واتخاذ الاجراءات اللازمة وفق الحالة الوبائية .
مع بداية تفشي الوباء سجلت محافظتي غزة والشمال وبعض الأحياء الصغيرة على انها مناطق حمراء ,
اليوم نتحدث عن 23 حي سكني مصنف باللون الاحمر ومناطق اخرى صفراء قد تتحول للون الاحمر جراء عدم التزام المواطنيين باجراءات الوقاية .
ومع بداية فصل الشتاء دخلت معظم دول العالم خاصة في اوروبا وامريكا في الموجة الثانية من وباء كوفيد 19 وتزايد عدد الاصابات والوفيات بمعدلات قياسية
ما اضطر تلك الدول للاغلاق الكامل لمدة 3 أسابيع بهدف الحد من انتشار الفيروس .
وتوقع القدرة ان تصل الاصابات الى ذروتها في قطاع غزة خلال فصل الشتاء
وقال ان اشتداد الاصابة بالانفلونزا الموسمية قد يكون السبب في زيادة عدد الحالات المصابة واحتمالية دخولها للمؤسسات الصحية.
وهذا يشكل زيادة الضغط على المنظومة الصحية ومقدراتها الطبية .
تصاعد المنحنى الوبائي خلال الأيام الماضية سببه عدم الالتزام المجتمع
تصاعد المنحنى الوبائي خلال الأيام الماضية سببه عدم الالتزام المجتمعي باجراءات الوقاية أمام ما شهده المجتمع من تخفيف اجراءات الاغلاق
وعدم الالتزام باجراءات الحجر المنزلي ما ادى الى زييادة الحالات المخالطة ووجود حالات غير مكتشفة لم تظهر ليها اعراض .
العودة للحياة الطبيعية مع عدم الالتزام باجراءات الوقاية يعني زيادة عدد الحالات وبالتالي العودة الى اجراءات الاغلاق الشامل , وهذا ما نسعى الى تجنب الوصول لهذه المرحلة .
فتح المدارس والمساجد لم يؤثر سلبا على المنحنى الوبائي وزيادة عدد الاصابات , المشكلة داخل المجتمع والاختلاط وعدم التقيد بالممارسات الصحية والوقائية .
في ظل الظروف الحالية ومع تزايد عدد الاصابات تكثف وزارة الصحة من المسوحات العشوائية وحالات الاشتباه والمخالطين للتحقق من الحالة الوبائية في قطاع غزة ,
هذا الامر شكل ضغط على المختبر المركزي سواء على الكادر أو المواد المخبرية والتي تشهد عجز شديد سيؤثر على اجراء الفحص مستقبلا .
وقال الدكتور اشرف القدرة ان وزارة الصحة والمؤسسات الحكومية تقوم بمتابعة اجراءات حجر المخالطين وعزل المصابين واجراء المسح العشوائي.
ولن نستطيع السيطرة على منحنى التفشي بدون الالتزام المجتمعي باجراءات السلامة والوقاية .
تطبيق الاجراءات الوقائية وبشكل دقيق هي من سيحد من الانتشار وكسر حلقة التفشي داخل المجتمع .
3 اصابات من الفئة العمرية المتوسطة هم الآن في العناية المركزة وهو مؤشر خطير وأن الجميع معرض لخطر الاصابة ومضاعفاتها
وبعكس الاعتقاد الخاطئ بأن فيروس كورونا يصيب فقط كبار السن وضعيفي المناعة.
الفترة المقبلة ستشهد تغير في الخارطة الوبائية في قطاع غزة في اتجاه زيادة التفشي
وهذا سيزيد من الضغط على القطاع الصحي والمؤسسات الصحية ما ينذر باجراءات اكثر تشديد وما يتبعه ذلك من تأثيرات اقتصادية واجتماعية .
واضاف ان عدد المخالطين حاليا والذين تتابع معهم اجراءات الحجر المنزلي الالزامي
وبلغ 15 ألف مخالط منهم 9 آلاف مخالط تم تسجيلهم خلال الأسبوع الاول من شهر نوفمبر الحالي فقط وهذا يوضح الزيادة الواضحة في تسجيل الحالات .
60 % من الاصابات هم من المخالطين المعلومين
وفق التقارير الميدانية لفرق التقصي الوبائي والاستجابة السريع.
اسبوع بلغت الحالات المتوسطة والخطيرة والحرجة 60 اصابة.
والآن نحن نتحدث عن 155 اصابة ما يمثل 30 % من القدرة الاستيعابية لوزارة الصحة والمقدرة بـ 500 سرير .
20 % من الحالات بحاجة الى دخول مستشفى منها 5% حالات خطيرة تحتاج عناية مركزة وهناك 12 حالة حرجة .
وقال انه وفي حال استمرت وتيرة الاصابات على هذا النحو فان ذلك يعني استنزاف القدرة الاستيعابية للمستشفيات والذهاب الى التدرج في الاجراءات وصولا للاغلاق الشامل .
واكد القدرة ان على الجميع أخذ خطورة الحالة على محمل الجد.
ودعى المواطنين لتغيير المفاهيم التي لا تبالي بمخاطر الانتشار والتفشي, وان الالتزام باجراءات الوقاية هو العنوان الأساسي لتجاوز الأزمة وحماية المجتمع .