القدوة: “أنا فتحاوي حتى العظم، لا أريد أن أناقش قضايا التنظيم علانية واؤيد المناقشة والصلح
القدوة يكشف موقفه من المقاومة العسكرية في غزة: لم أُصوت لصالح فصل أي عضو في “فتح”
رام الله / غزة الحدث الإخبارية / الإثنين 15 مارس
كشف القيادي المفصول مؤخراً من حركة فتح ناصر القدوة، اليوم الإثنين، عن مجموعة إجراءات اتخذت ضده، بينها وقف تمويل “مؤسسة ياسر عرفات” التي يرأسـها، وسحب مرافقيه الشخصيين، بالإضافة الى حجز سيارته.
وفي لقاء أجراه القدوة مع الصحافيين،اليوم الإثنين، عبر تقنية “زوم”: صرح قائلاً “هناك حملة ضدي، منها أخبار مزيفة تنشر عني، وإجراءات أخـ ـرى مثل وقف الدعم لمؤسسة ياسر عرفات، ويبـ ـدو أن هناك تنفيذاً لقرار بسحب المرافقين، وهذه ليست خدمات، بل حماية، وحينما يتم سحب الحماية فإنه يتم الاقتراب من المساس الشخصي، هذه أمـ ـوال الشعب الفلسطيني، فمن يحق له أن يعـ ـطي أو يمنع؟ وإن كانت هناك إشكالية بهذا المجال، فهذا الأمر لا يوقف الشخص عن الآراء التي يحـ ـملها، ويجب عدم توتير الأمور بهذه الطريقة”.
تمويل مؤسسة ياسر عرفات..
وأوضح ناصر القدوة “أن دخل مؤسسة ياسر عرفات يصرف من الصندوق القومي الفلسطيني كجزء مهم، ودعم من ريع الوقفية نستـ ـخدمه لتغطية جزء من مصاريف المؤسسة، ومجموعة تبرعات من أعضاء مجلس الأمناء ومصـاريف، وجميع هذه الأموال محسوبة ودقيقة”.
وتابع القدوة حديثه: “صدر القرار بوقف المساعدة، وكأن المساعدة تخصني، يجب أن نفـ ـصل بين الأمرين بشكل قطعي، والفصل بين موقفي السياسي وتصريحـاتي وبين المؤسسة، وإذا تم وقف دعم المؤسسـة فليكن”.
كما شدد على أنه لا يوجد لديه علم بوجود إجراءات أخرى ضده، فيما أشار القدوة إلى أنه لم يصل رسمياً للمؤسسة هذا القرار، بل تمت مشـاهدته عبر الإنترنت بوجود تعليمات بوقف الدعم المالي لمؤسسة ياسر عرفات،
وتساءل حول إن كان يمكن الذهاب للتصدي لقرار وقف الدعم عن المؤسسة قـانونيًا، بالقول: “لا أريد أن أذهب لفرضيات، وحينما يصـبح الأمر رسميًا سننظر ماذا بالإمكان فعله”.
وحول إمكانية أن ينتج عن التضييق على مؤسسته أزمة عربية، بخاصة مع وجود شخصيات عربية في مجلس أمناء المؤسسة، قال “آمل أن لا يكون هناك أزمة بمؤسسة ياسر عرفات، ونحن نفصل بين الأشياء، (الملتـقى وناصر القدوة قصة، والمؤسـسة قصة أخرى)، وسنرى ما الذي يجري”.
القدوة: أنا ضد سياسة التوتير واؤيد المناقشة والصلح
في شأن آخر، أكد ناصر القدوة في ردهه وجود مبادرة من المجلس الثوري لحركة فتح لرأب الصدع الفتحاوي، وقال: “في الثوري حريصـون على وضع الحركة، وتقدموا باقتراحـات وهدفهم إنهاء الأزمة، وإيجاد حلول، أنا تجاوبت معهم، لكن لم يكتب لهذه الجهود النجاح حتى الآن”.
وأكد القدوة أنه حريص على الصلح، لكنه أكد أنه يجب التغيير بالنظام السياسي بشكل سلمي، و”أنا ضد سياسة التوتير واؤيد المناقشة والصلح”.
وفي رده على ما يقال عن ما قام به بأنه قضية انشقاق، رد القدوة: “الحديث عن الانشقاق أمر معيب، وما جرى بتشكيل الملـتقى لا يضر بأي شيء”.
من جانب آخر، قال القدوة: “أنا فتحاوي حتى العظم، لا أريد أن أناقش قضايا التنظيم علانية”.
التعديلات على قانون الانتـخابات فيها مس مباشر بالحقوق الدستورية للمواطن، بما في ذلك حقه بالترشح
وفي شأن آخر قال القدوة، بشأن قضية الانتخابات،: “نحن فخورون بنسبة الاقبال على التسـجيل التي قام بها الشعب الفلسطيني، وبالشباب الفلسطيني، لكن أرى أن التعديلات على قانون الانتـخابات فيها مس مباشر بالحقوق الدستورية للمواطن، بما في ذلك حقه بالترشح”.
وتابع: “كان هناك اجتماع للفصائل الفلسطينية في القاهرة وتوافقوا على تعديلات مهمة في القانون، ولكن لم يطبق أي شيء، وسـوف يذهبون مجددًا للقاهرة، ويجب أن يعدل القانـون باتـجاه احترام الحقوق الدستورية للمواطن واحتـ ـرام أسس العملية الديمقراطية”.
وأكد القدوة أن “القانون لا يسمح لمن في الخارج بالانتخاب ونحن نلـتزم الإطار القانوني، أما من يحملون الهويات فيجب أن يكـون لهم حق ويسمح لهم”.
التواصل مع مروان البرغوثي..
وحول محاولة التواصل مع مروان البرغوثي في الأسر، قال ناصر القدوة: “لا استطيع زيارته، بينما هناك حوار دائم بالحديث مع عائلته والمقريبين منه ومع المحامي، ونتمنى أن نكـون معاً بالوحدة، لأنه الوحدة حريصة على فتح”.
وقال القدوة: “لم نخفِ منذ اليوم الأول أن نعمل مع مروان البرغوثي، وهذا أمر لا يؤثر بقراره الترشح للرئاسة، وإن ترشح فسألتزم ولن أنافسه، وإن أراد الذهاب بقائمة لوحده فهو حر، والشكل الطبيعي أن نذهب بقائمة مع بعضنا”.
القدوة: شعب تحت الاحتلال يحق له ممارسة حقه بالمقاومة
وفي رد على سؤال عن موقف الملتقى من المقاومة العسكرية في قطاع غزة، قال القدوة: “إن أي شعب تحت الاحتلال يحق له ممارسة حقه الشرعي بالمقاومة بما فيها المقاومة المسلـ ـحة، ولكن نحن نرى في هذه الظروف ممارسة المقاومة الشعبـية بكافة أشكالها، وندعو لتكثيف الحوار على المستوى الوطني لتقديم موقف مشترك ووضع خطة واسـتراتيجية، بما في ذلك الأجنحة العسكرية والسلاح”.
لم أُصوت لصالح فصل أي عضو في “فتح”..
في سياق آخر، وحول ما يتم ترديده بأن القدوة كان جزءًا من القانون الذي أعد وصوت من خلاله ضده، قال: “الحـديث عن أنني صغت القانون الذي تم التصويت ضدي على أساسه فهذا عار عن الصحة، لقد كنت رئيس لجنة تعديل النظام، ولم أصوت لصالح فصل أي شخـص في حركة فتح”، فيما أشار القدوة إلى أنه قد يذهب للمحكمة الحركية لحركة فتح بسبب فصله، لكنه أكد “أنه لا يريد استـ ـباق الأحداث”.
القدوة: التفاهمات بين حركتي فتح وحماس سوف تقود إلى تكريس الانقسام
في هذه الأثناء، جدد القدوة تأكيده أنه ضد التفاهمات التي حدثت بين حركتي فتح وحماس، وقال: “أعتقد أن هذه التفاهمات سوف تقود إلى تكريس الانقسام، ولن تشكل خطـ ـوة نحو إنهاء الانقسام، لكن موقفي هذا لا يؤثر أبدًا بموقفي حول ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني واستـ ـعادة الوحدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة وبناء نظام سياسي واحد”.
المصدر: “سما الاخبارية”.