أعلن المركز الأورومتوسطي في بيان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يفرض تهجيرا قسريا جديدا على المدنيين في حي “الزيتون” بمدينة غزة من خلال ارتكاب جرائم قتل عشوائي في إطار عمليته العسكرية المستمرة لليوم الثاني واستكمال خطط التدمير وتفريغ مدينة غزة وشمالها.
وأضاف البيان: “العملية العسكرية لجيش الاحتلال في حي الزيتون تضمنت توغلا بريا بآليات عسكرية وغارات جوية ومدفعية كثيفة ما أجبر مئات العائلات على النزوح القسري ولاسيما في ظل عمليات نسف مربعات سكنية”.
وتابع: استهل جيش الاحتلال الهجوم البري الجديد، بشن عشرات الغارات الجوية على العديد من مناطق الحي الواقع جنوب شرقي مدينة غزة، ويعتبر من الأحياء الأكثر كثافة من ناحية السكان.
ولفت تقرير المرصد الأورومتوسطي عن ورود تقارير بأن عشرات المدنيين قتلوا وأصيبوا بجروح جراء القصف المتواصل، في وقت يصعب على طواقم الإسعاف الوصول إلى الضحايا لإجلائهم، بفعل وجود الكثير منهم تحت الركام.
كما قال المرصد: “رصدنا حركة نزوح واسعة للمدنيين من حي الزيتون تخللها استهداف إسرائيلي بإطلاق الرصاص باتجاه النازحين.
وتابع: “وثقنا حالات قتل وإصابة عشرات النازحين برصاص مسيرات إسرائيلية خلال مغادرتهم منازلهم بفعل القصف الجوي والمدفعي منهم نساء وأطفال ومسنون”.
واكد: “جيش الاحتلال يعمد لارتكاب المزيد من القتل والتدمير والتهجير وتصعيد استباحة دماء المدنيين الفلسطينيين وفرض أمر واقع بتوسيع المناطق العازلة التي يقيمها داخل قطاع غزة لتحصين تمركزه العسكري في محور “نتساريم” الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه.
واختتم بيان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان “إسرائيل” تواصل انتهاك القانون الدولي بقواعده الآمرة؛ بارتكابها جريمتي التهجير القسري والإبادة الجماعية في إطار تنفيذها انتهاكات جسيمة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، والقائمة كجرائم مستقلة بحد ذاتها، ضد الفلسطينيين وعلى نحو كلي في قطاع غزة.