16 مايو 2023
تناولت تقارير إعلامية الإسرائيلية مؤخرًا أزمة جديدة تواجهها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتتعلق هذه المرة بنقص السترات الواقية في صفوف الجيش.
ذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” أن الجنود الذين يخدمون في مناطق الضفة الغربية يشتكون من عدم توفر سترات واقية تنقذ حياتهم، وقد تم إرسالهم في عمليات عديدة بدون تلك الحماية الضرورية نتيجة نقص حاد في العتاد العسكري.
ووفقًا لتحقيق قامت به الصحيفة، تبين أن نقص السترات الواقية ليس محصورًا في مناطق الضفة فحسب، بل يشمل أيضًا العديد من وحدات الجيش الأخرى.
يجدر بالذكر أنه منذ بداية العام الحالي، يتمركز 60% من قوات الجيش الإسرائيلي وجميع تشكيلاته ودباباته في الضفة الغربية، وهذا يشكل تحديًا لتوفير الحماية اللازمة للجنود.
ووفقًا لمصادر الصحيفة، يفترض أن تزود الكتائب الرئيسية في الجيش الجنود بمعداتهم الشخصية، بما في ذلك السترات الواقية، مثل اللواء الجولاني والمظليين ووحدات المدرعات وغيرها، ولكن حتى في تلك الوحدات التي يفترض أن تقوم بعبور خطوط العدو في حالات الحرب، هناك نقص حاد في المعدات.
وأوضحت الصحيفة أن النقص يجعل السترات تنتقل بين الجنود الذين ينتهون من نوباتهم والجنود الذين يحلون محلهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا النقص يثير قلقًا بشكل خاص، حيث يكشف عن عدم جاهزية الوحدات الرئيسية التابعة للجيش الإسرائيلي للتصدي لأي تحديات مستقبلية في لبنان أو قطاع غزة. فالسترات الواقية التي تعد حيوية للجنود في العمليات القتالية، قد أنقذت حياة العديد منهم في السابق.
وتساءلت الصحيفة: “ماذا سيفعل جنود المظليين أو الجولاني عندما يُطلب منهم تجاوز الحدود نحو لبنان؟ يجب أن يكون هناك تفكير جاد من قبل الجيش الإسرائيلي في هذا الأمر، وكلما تم التحرك بسرعة، كان ذلك أفضل”.
يجدر الإشارة إلى أن صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أكدت في الشهر الماضي أن إسرائيل تواجه تهديدًا متناميًا يتجاوز الأبعاد السابقة، وأن الجاهزية العملية للجيش والجبهة الداخلية لمواجهة الحرب المقبلة تعاني من تدهور مستمر.