تفاصيل توقيف 14 ضابطاً على خلفية اغتيال الناشط بنات
غزة الحدث الإخبارية
أوقفت السلطة الوطنية الفلسطينية، أمس الخميس، عددا من الضباط وعناصر الأمن، على خلفية اغتيال الناشط بنات الأسبوع الماضي.
وأفادت وكلات إعلام فلسطينية، بأن “جهاز الاستخبارات العامة (العسكرية) قام ب توقيف 14 ضابطاً وعنصرا أمنياً في الأجهزة الأمنية وتحويلهم إلى سجن أريحا للتحقيق معهم على خلفية مقتل المعارض السياسي نزار بنات”.
وذكرت أن 14 عسكرياً جرى تحويلهم لأريحا بناء على نتائج لجنة التحقيق بقرار من جهاز الاستخبارات العسكرية والنيابة العسكرية.
وأشارت وكالات الأنباء إلى أن القرار “اتخذ بناء على مخرجات لجنة التحقيق التي شكلتها الحكومة، وأن العسكريين هم من القوة التي شاركت في اعتقال بنات”.
وفي سياق متصل، كتب عمّار بنات شقيق نزار على حسابه بفيسبوك مساء أمس: “نعم صحيح، وصلتنا معلومة أن هنالك 14 عنصرا ممن شاركوا باغتيال نزار موقوفون في أريحا”.
وأضاف: “هذه المعلومة لدينا منذ صبيحة هذا اليوم، ولكن لا نأخذها على محمل الجد، وإن كان فليعلنوا أسماء هذه المجموعة على الملأ”.
وقبل ذلك بساعات كتب شقيق نزار بنات: “لن نقبل أن يكون هناك كبش فداء يحمل عن الذين شاركوا، الكل سيحاسب حسب جرمه وفعله وقوله وتخطيطه وتنفيذه”.
وفيما لم يعرف متى تم توقيف الضباط وعناصر الأمن، ونقلت وكالة “الأناضول” للأنباء عن مصدر وصفته بالمطلع، دون أن تذكر اسمه، القول، إن ” الموقوفين وردت أسماؤهم في تقرير لجنة التحقيق التي شكلها رئيس الحكومة محمد اشتية” دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.
طلقاء أم موقوفون؟
وذكرت صفحة “فيسبوك” خاصة بنزار بنات، يُرجّح أن العائلة تتولى ادارتها وكتابة منشورات فيها، منذ اغتياله، أن العناصر الأمنية الـ14، ليسوا موقوفين.
وقال المنشور: “الآن وحسب ما وردنا من مصادر خاصة: قتلة الشهيد نزار بنات لم يُعتقلوا وهم الآن أحرار طلقاء، وهذا يعني كذب المؤسسة الأمنية التي أبلغتنا وسربت للإعلام هذا الخبر المفبرك”.
وأضاف المنشور: “سنبقيكم على تواصل دائم وشفاف بكل ما يطرأ لدينا، وندعوكم لإعلان صوت الحق، (اليوم) الجمعة، في كافة الساحات والميادين”.
والثلاثاء الماضي، أنهت لجنة التحقيق الرسمية في اغتيال بنات، تقريرها ورفعته للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وطالبت بإحالته “للجهات القضائية لاتخاذ الإجراء القانوني اللازم”، من دون أن تفصح عن مضمونه.
في ذات السياق قال وزير العدل الفلسطيني ورئيس لجنة التحقيق، محمد شلالده، أمس الأربعاء، إن بنات “تعرض لعنف جسدي، ووفاته غير طبيعية”.
وأكد: “ثبت للجنة من خلال المشاهدات المصورة وكل الإفادات خروج نزار من المنزل مع القوة الأمنية على قيد الحياة، لكن توفي في الطريق”.
واعلن عن اغتيال الناشط بنات، الأسبوع الماضي، بعد ساعات من إلقاء القبض عليه من قبل قوة أمنية فلسطينية في مدينة الخليل جنوبي الضفة.
وحظي الناشط الساسي بنات، ذو الخلفية اليسارية وغير المعروف بانتمائه الحزبي، بشهرة واسعة في الشارع الفلسطيني، لجرأته وانتقاده الحاد للسلطة الفلسطينية.
المصدر: عرب٤٨