29 يونيو 2022
وحسب قناة ريشت كان، “حماس” سمحت من حيث المبدأ لـ “مدني إسرائيلي” بدخول قطاع غزة في محاولة الترويج لمبادرة مدنية لتحريك ملف الأسرى.
وكشفت الصحيفة العبرية، بأن هذا الإسرائيلي هو “يوئيل مارشاك” وهو ناشط في حركة تسمى “الكيبوتس”، وكان يروج لمبادرة مدنية منذ سنوات مع فلسطيني من قطاع غزة يدعى (سامي عبيد)”، وهو ناشط معروف بالقطاع، وفق القناة.
وتضيف “ريشت كان” ، إن مارشاك يمثل عوائل الأسرى الإسرائيليين، ويحاول منذ عام 2018 الوصول إلى قطاع غزة، وأن حركة حماس رفضت ذلك، لكن منذ بداية العام الجاري اتصل عبيد مع وزارة الداخلية بغزة وتلقى لأول مرة مؤشرات إيجابية حول ذلك، مقابل أن يؤكد مارشاك استعداداه للدخول لغزة من خلال التزام خطي”.
إقرأ أيضاً: ما الشرط الذي وضعته حماس للإفراج عن الأسير الإسرائيلي
ويشير تقرير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن مارشاك اجتمع منذ شهرين ونصف مع مسؤول أمني إسرائيلي كبير وأطلعه على موافقة حركة حماس دخوله إلى غزة من حيث المبدأ، وطلب من الجيش الإسرائيلي أن يسمح له بدخول غزة من أجل دفع القضية قدمًا، إلا أن المسؤول أبلغه أنه سيتم التحقق من ذلك قبل السماح له بهذه الخطوة، ولم يتلقى أي رد حتى الآن.
ونقلت “ريشت كان” عن موقع “واينت” العبري بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ووزير خارجيته، يائير لابيد، الذي سيتولى رئاسة الحكومة الانتقالية بعد حل الكنيست، قررا، مساء الأربعاء، رفض صفقة تبادل أسرى جزئية بين إسرائيل و حماس، وأن صفقة كهذه يجب أن تكون كاملة، بحيث تشمل الأسيرين الإسرائيليين على قيد الحياة وجثتي الجنديين الإسرائيليين.
ويأتي قرار بينيت ولابيد على خلفية المشاهد المصورة التي عرضتها القســـام للأســـير هشام السيد، أمس. وإضافة إلى السيد، أسرت حماس الإسرائيلي أفرا منغيستو، وبحوزتها جثتي الجنديين هدار غولدين وأورون شاؤول، اللذين قتلا خلال العدوان على غزة في العام 2014.وفق الأعلام العبري
وتجري إسرائيل اتصالات دائمة مع الوسطاء المصريين في مفاوضات حول صفقة تبادل أسرى، وتكثفت هذه الاتصالات الآن في أعقاب المشاهد التي عرضت أمس للسيد خاضعا لتنفس اصطناعي.
وتعتبر إسرائيل نشر هذه المشاهد أنها محاولة من جانب حماس لتحريك المفاوضات العالقة حول صفقة تبادل. وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن حماس نشر المشاهد للأسير السيد كي تثبت أنها تبذل كل ما بوسعها من أجل الاهتمام بصحته، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وتقول إسرائيل إن حماس مسؤولة عن صحة السيد، وذلك كي تستبق إعلان حماس أنه في حال حدوث تدهور في صحته ستكون إسرائيل مسؤولة عن ذلك.
ولم تتقدم الاتصالات بين إسرائيل وحماس، بوساطة مصر، حول صفقة تبادل بسبب إصرار إسرائيل على رفضها الإفراج عن أسرى نفذوا عمليات قُتل فيها إسرائيليون.
وتدعي إسرائيل أن حماس مسؤولة عن الجمود في المفاوضات حول صفقة تبادل، وأن “حماس تعرقل أي احتمال لصفقة”.
واعتبر وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، خلال مؤتمر السايبر في جامعة تل أبيب اليوم، أن المشاهد المصورة للسيد هدفها “الابتزاز على ظهر قضية إنسانية. ومحاولات الابتزاز ومناورات الوعي لن تؤثر على أدائنا”.
وفيما تزج إسرائيل آلاف الفلسطينيين، بينهم المئات من دون توجيه تهم إليهم، ادعى غانتس أن حماس تأسر أربعة إسرائيليين، بينهم جثتي جنديين، “خلافا للقانون الدولي والأخلاق”. (متجاهلا الآلاف الفلسطينيين القابعين في السجون الإسرائيلية).
وأضاف غانتس أنه “نتوقع من المجتمع الدولي العمل مقابل هذه الأنشطة الإ جر ا مية من جانب حماس. ودولة إسرائيل ستستمر في قلب أي حجر من أجل إعادة الأبناء إلى الوطن”.
سما الاخبارية
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط الكوكيز.